للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= تعلمون) يعنى أيها الكفار (ثم كلا سوف تعلمون) يعنى أيها المؤمنون: وكان يقرأ الأولى بالتاء والثانية بالياء (كلا لو تعلمون علم اليقين) أى لو علمتم حق العلم أنكم مبعوثون ليسوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين ويحاسبون على ما قدمت أيديهم لشغلكم ما تعلمون عن التكاثر والتفاخر. فجواب لو محذوف. ثم توعدهم الله بما هم فيه شاكون مفسراً الوعيد السابق فقال (لترون الجحيم) بفتح التاء أي ترونها بأبصاركم من بعيد. وقرئ بضم التاء (ثم لترونها عين اليقين) أي لتشاهدن النار من قرب مشاهدة يقين لا مجال للشك معه. فالرؤية الأولى هي المشار إليها بقوله تعالى: " إذا رأتهم من مكان بعيد" والرؤية الثانية هى التي تكون عند ورود جهنم " وإن منكم إلا واردها" أو الرؤية الأولى رؤية علم ومعرفة. والثانية رؤية عيان ومشاهدة (ثم لتسألن يومئذ) يوم الحساب والجزاء (عن) (شكر النعيم الذي أنعم الله به عليكم من الصحة والأمن والرزق وغيرها، ماذا قابلتم به نعمة من شكره وعبادته؟ ٠ روى) ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لتسألن يومئذ عن النعيم) قال: الأمن والصحة. أخرجه البغوى (٣٨) ص ٢٨٥ ج ٩ هامش تفسير ابن كثير (وعن) أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من النعيم أن يقال له: ألم نصح جسمك، ونروك من الماء البارد؟ أخرجه الترمذي وابن حبان والحاكم والبغوى (٣٩) ص ١٨٣ ج ١ تيسير الوصول (التكاثر) (وقال) الزبير: لما نزلت (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) قلت: يا رسول الله وأي نعيم نسأل عنه؟ وإنما هما الأسودان: التمر والماء. قال: أما إنه سيكون. أخرجه أحمد وابن ماجه والترمذي وحسنه (٤٠) ص ٢٦٠ ج ١٨ الفتح الرباني. وص ١٨٣ ج ١ تيسير الوصول (التكاثر) (وقال) زيد بن أسلم عن رسول الله: (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) يعنى شبع البطون، وبارد الشراب، وظلال المساكن، واعتدال الخلق ولذة النوم. أخرجه ابن أبى حاتم (٤١) ص ٢٨٨ ج ٩ تفسير ابن كثير (وقال) ابن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ. أخرجه البخاري والأربعة إلا ابا داود (كتاب الرقاق الصحة والفراغ) والمعنى أنهم مقصرون فى شكر هاتين النعمتين لا يقومون بواجبهما. ومن لا يقوم بحق ما وجب عليه فهو مغبون. وقد تضمنت السورة: =