للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= (أ) التحذير من الركون إلى الدنيا، والانغماس فى نعيمها، والتنافس فى حطامها الزائل ومتاعها القليل.
(ب) أن الحرص على جمع المال والتفاخر بكثرته مما يلهى عن طاعة الله، وينسى الناس التزود ليوم المعاد. وقد ورد فى غير حديث ما يؤيد ذلك. روى مطرف عن أبيه عبد الله بن الشخير قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ "ألهاكم التكاثر" قال يقول ابن آدم: مالي مالي. وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت او لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت؟ أخرجه أحمد ومسلم والنسائي والترمذي (٤٢) (ص ٢٤ ج ٤ مسند احمد ٠ حديث مطرف بن عبد الله عن أبيه ... ) وص ٩٤ ج ١٨ نووي مسلم الزهد (والمعنى ٩ لا ينبغي لابن آدم التفاخر بكثرة المال، والاهتمام بتحصيله وهو لا ينتفع به إلا فى أكل أو لبس أو صدقة، وما بقى بعد ذلك سيتركه ويحاسب عليه من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ ويكون زاده إلى النار. نسأل الله السلامة (وعن أبى هريرة) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يقول العبد: مالي مالي، وإنما له من ماله ثلاث: ما أكل فاقتنى، أو لبس فأبلى، أو أعطى فاقتنى (أي ادخر) وما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس. أخرجه أبو مسلم (٤٤). وص ٩٤ ج ١٨ نووي مسلم.
(حـ) أن عذاب القبر حق، والبعث حق، والحساب حق، والجنة والنار حق (قال) علىّ: ما زلنا نشك فى عذاب القبر حتى نزلت (إلهاكم التكاثر, حتى زرتم المقابر) أخرجه ابن أبى حاتم والترمذي وقال غريب (١٣) ص ٢٨٤ ج ٩ تفسير ابن كثير (وقال) ميمون بن مهران: كنت جالساً عند عمر بن عبد العزيز فقرأ: (إلهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر) فلبث هنيهة ثم قال: يا ميمون ما أرى المقابر إلا زيارة، وما للزائر بدمن أن يرجع إلى منزله، يعنى إلى جنة أو إلى نار. أخرجه ابن أبى حاتم (١٤) ص ٢٨٤ ج ٩ تفسير ابن كثير.
(د) الترغيب في شكر ذي الفضل والإنعام، على ما أسبغ علينا من فضل وإحسان (وفى هذا) يقول النبي صلى الله عليه وسلم: يقول الله يوم القيامة: يا بن آدم حملتك على الخيل والإبل، وزوجتك النساء، وجعلتك ترتع (من الرتع وهو التنعم) وترأس (من الترأس وهو التقدم على الغير بأن يصير رئيساً عليه) فأين شكر ذلك؟ أخرجه أحمد عن أبى هريرة (٤٥) ص ٢٨٩ ج ٩ تفسير ابن كثير.