(٢) قال تعالى: " يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن " والتغابن من الغبن وهو أخذ الشئ من صاحبع باقل من قيمته ولا يكون إلا فى عقد معاوضة، ولا معاوضة فى الآخرة، فهو مستعار لنزول السعداء منازل الأشقياء التى كانوا يمزلونها لو كانوا سعداء وبالعكس (ففى الحديث) لا يدخل أحد الجنة إلا أرى مقعده من النار لو أساء، ليزداد شكراً. ولا يدخل النار أحد إلا أرى مقعده من الجنة لو أحسن، ليكون عليه حسرة. أخرجه البخارى عن أبى هريرة (٤٦) ص ٣٥٤ ج ١١ فتح البارى (صفة الجنة والنار - الرفاق) فالمغابنة ليست بين اثنين بل بين الشخص ونفسه على سبيل التجريد. (٣) يوم التلاق والتناد: يوم القيامة، سمى بذلك لتلاقى من تقدم ومن تأخر، وأهل السماء والأرض، وملاقاة كل واحد لعمله الذى قدمه، ولأنه ينادى فيه على الخلائق. (٤) (لا يستعتب) مبنى للمجهول، يقال: استعتب إذا طلب الرضا، يعنى أنه ليس يوم استرضاء، لأنه يوم جزاء لا يوم عمل.