(٢) انظر رقم ٩٩٠٢ ص ٤٣٢ ج ٦ فيض القدير. (٣) وفى عهد الملكالسابق (فاروق) أبطلت هذه البدعة المنكرة التى ترتب عليها ترك بعض المصلين لصلاة الجمعة التى فرضها الله عليهم. (وقد) أبان فضل ذلك حضرة الفضيلة الأستاذ الجليل الشيخ عبد الجليل عيسى ناصر عميد كلية اللغة العربية السابق فى كلمة بليغة نشرت فى الأهرام يوم السبت ٢٤ منذى القعدة ١٣٥٥ هـ. تحت عنوان: إحياء السنن الدينية قالك لو يعلم الناس ما فى هذا الصنيع الحسن لشكروا الله تعالى إذ فيه القضاء على بدع أحدثتها المماليك فأخذت تنخر فى عظام الدين من أمد بعيد، وبه صار جميع الحرس فى المسجد عند أمر الله لا عند أمرغيره: فإن المساجد لله وحده فيصلون مع المصلين، ويعبدون مع العابدين، ويتضرعون مع المتضرعين، إن هذا لهو الفوز العظيم، ولمثل هذا فليعمل العاملون. وكم كان جميلا رهيباً أن يسمع الناس اذان الجمعة خالصاً مما كان يشوبه من التغنى والتمطيط الذى جعله بالموسيقى أشبه منه بالأذان، فأصبح خالصاً لله تتجلجل فيه عظمة الله، فتبعث فى النفوس الخشية منه تعالى. فيقبل العبد على الصلاة ممتلثاً رهبة وخشوعاً لتنجح صلاته ويفلح فى عبادته (قد أفلح المؤمنو الذين هم فى صلاتهم خاشعون).