للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ومن) (البدع): اعتياد المصافحة بعد الجمعة وسائر الصلوات، فإنه لم يرد عن النبى صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه ولا السلف الصالح، ولو كان خيراً ما تركوه.

(قال) العلامة الحاج رجب الحنفى: واعلم أم ما يفعله اللناس فى هذا الزمان من المصافحة بعد أداء الصلوات والجمعة والعيدين، بدعة مكروهة، لأنها مافعلها الصحابة ولا التابعون.

قال النووى فى شرح مسلم: مصافحة الناس بعد العصر والفجر لا أصل لها (١).

وقال ابن الحاج فى المدخل: وينبغى له- أى لإمام المسجد- أن يمنع ماأحدثوه منالمصافقحة بعد صلاة الصبح وصلاة العصر، وبعد صلاة الجمعة، بل زاد بعضهم فى هذا الوقت فعل ذلك بعد الصلوات الخمس، وذلك كله منالبدع. والمصافحة فى الشرع إنما تكون عند لقاء المسلم لأخيه، لا فى أدبار الصلواتنفينهى عن ذلك ويزجر صاحبه لما أتى من خلاف السنة (٢).

(ومنها) قول بعض العوام بعد الجمعة: الفاتحة لأن هاشم، أو لسيدنا الحسين، أو لشيخ العرب السيد البدوى، أو الولى العلانى، أو الفاتحة على

هذه النية.


(١) ص ٨٦ ج ١ الوسيلة الأحمدية هامش بريقة محمودية (بيان البدع).
(٢) انظر ص ٨٤ ج ٢ مدخل (المصافحة عفب الصلوات).