للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العيدين. اخرجه ابن ماجه، وفى سنده عبد الرحمن بن سعد بن عمار، ضعيف (١). [٣٠٢].

وقد ذكر الفقهاء أنه يطلب افتتاح الخطبة الأولى بتسع تكبيرات والثانية بسبع تكبيرات (لقول) عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: السنة أن تفتتح الخطبة الأولى بتسع تكبيرات تترى، والثانية بسبع تكبيرات تترى. أخرجه البيهقى وابن ابى شيبة (٢) (١٣٠) لكن عبيد الله المذكور تابعى، وقول التابعى: السنة كذا، ليس ظاهراً فى سنة النبى صلى الله عليه وسلم فلا يحتج به. أما إذا قاله الصحابى فيحتج به على الراجح (قال ابن القيم) وكان النبىصلى الله عليه وسلم يفتتح خطبه كلها بالحمد لله ولم يحفظ عنه فى حديث واحد أنه كان يفتتح خطبتى العيد بالتكبير.

(وقد) اختلف الناس فى افتتاح خطبة العيدين والاستسقاء، فقيل: يفتتحان بالتكبير، وقيل: تفتتح خطبة الاستسقاء بالاستغفار وقبل: يفتتحان بالحمد. قال شيخ الإسلام تقى الدين: هو الصواب، لأن النبى صلى الله عليه وسلم قال: كل أمر ذى بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو اجذم (٣) وكان صلى الله عليه وسلم يفتتح خطبه كلها بالحمد لله (٤).

(ويسنّ) وقوف الخطيب فى العيد على الأرض متكئاً على قوس أو عصاً (لما روى) البراء بن عازب أن النبى صلى الله عليه وسلم نُوِّل يوم العيد قوساً فخطب عليه. أخرجه أبو داود. وعند أحمد: وأعطى قوساً أو عصاً فاتكأ عليه (٥). [٣٠٣].


(١) ص ٢٠١ ج ١ سنن ابن ماجه (الخطبة فى العيدين).
(٢) ص ٢٩٩ ج ٣ سنن البيهقى (التكبير فى خطبة العيدين).
(٣) تقدم رقم ١٨٨ ص ١٩٧ (اركان خطبة الجمعة).
(٤) ص ١٣٣ ج ١ زاد المعاد (هدية فى العيدين).
(٥) ص ٣٢٢ ج ٦ منهل (يخطب على قوس)، وص ١٥٣ ج ٦ الفتح الربانى. و (نول) بضم فكسر وشد، أى أعطى.