(٢) ص ١٥١ ج ٦ - الفتح الربانى. وص ٣١٥ ج ٦ - المنهل العذب (الخطبة يوم العيد) وص ١٩٦ ج ٣ سنن البيهقى (يبدأ بالصلاة قبل الخطبة) وذلك أضعف الإيمان: أى هذا الفريق من المنكرين اهل الإيمان قوة وأعجزهم عن تغيير المنكر، وليس المراد أن المنكر بقلبه ضعيف افيمان، لأنه أدى ما فى وسعه ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها. (والمقصود) من الحديث بيان مراتب المنكرين من جهة قوتهم. فأقواهم العلماء المسلطون الذين ينصحون فإن لم يغن النصح لجأوا على القوة، ويليهم العلماء الذين لا سلطان لهم ومن يستطيعون النصح فإن لم يغن النصح لجأوا إلى القوة، ويليهم العلماء الذين لاسلطان لهم ومن يستطيعون النصح بما أوتوا من الحكمة ومعرفة كيف يدعون إلى سبيل ربهم بالموعظة الحسنة، وأضعفهم الذين يجهلون طرق الإنكار بالحسنى، والذين لا يستطيعون إذ يرون المعصية إلا أن يقولوا فى أنفسهم: اللهم إن هذا منكر لا يرضيك. (وليس) مراده صلى الله عليه وسلم أن يلجأ المنكر إلى القوة بلا إنذار من القول (وفى سنته) صلى الله عليه وسلم فى دعوته إلى الاسلام، وسنة اصحابه رضى الله عنهم فى مكافحة عصاة المسلمين (دليل) على ذلك. فقد عرض صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل، وأرسل الكتب إلى القياصرة والأكاسرة داعياً هؤلاء وهؤلاء إلى الاسلام، فأثمرت هذه الدعوة ما أثمرت، ومن لم يقبل عولج بالقوة. (وفى الحديث) من أمر =