للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحب أن يهذب فليذهب. اخرجه النسائى وابن ماجه وأبو داود والبيهقى والدارقطنى والحاكم، قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين (١). [٣٠٦].

هذا، وإنما أُخرت الخطبة عن الصلاة، لأنها لما كانتغير واجبة جعلت فى وقت يتمكن من أراد تركها من تركها، بخلاف خطبة الجمعة، والاستماع لها أفضل (وقد) روى عن الحسن وابن سيرين أنهما كرها الكلام يوم العيد والإمام يخطب.

(وقالت) إبراهيم النخعى: يخطب الإمام يوم العيد قدر ما يرجع النساء إلى بيوتهن، وهذا يدل على أنه لا يستحب لهنّ الجلوس لاستماع الخطبة لئلا يختلطن بالرجال.

(وحديث) النبى صلى الله عليه وسلم فى موعظته النساء بعد فراغه من


= والترمذى وحسنه عن حذيفة (٦٣) انظر ص ١٦٩ ج ٣ الترغيب (ولا يهاب) مؤمن سطوة من ينكر عليه لعلو مرتبته فإن الله ناصره.
قال تعالى: " يا ايها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم" سورة محمد آية ٧، وقال: " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا " آخر سورة العنكبوت.
(وفى) الحديث: إن أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر. أخرجه ابو داود والترمذى عن أبى سعيد (٦٤) انظر ص ٣٣ ج ١ تيسير الوصول (الأمر بالمعروف .. ) (وقوله) تعالى: " عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم " (لا ينافى) لزوم الأمر والنهى، لأن معناه إذا فعلتم ما كفلتم به ومنه الأمر والنهى فلا يضركم تقصير غيركم.
(قال) أبو بكر رضى الله عنه: إنكم تقرءون هذه الآية وتضعونها على غير موضعها " يأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم .. إلخ" وإنا سمعنا النبى صلى الله عليه وسلم يقول: إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يده أوشك أن يعمهم الله تعالى بعقاب. أخرجه الأربعة وقال الترمذى: حديث حسن صحيح (٦٥) انظر ص ٣٢ ج ١ تيسير الوصول.
(١) ص ٢٣٣ ج ١ مجتبى (التخيير بين الجلوس فى الخطبة للعيدين) وص ٣٣٦ ج ٦ المنهل العذب (الجلوس فى الخطبة) وص ٢٠١ ج ١ سنن ابن ماجه (انتظار الخطبة بعد الصلاة) وص ٣٠١ ج ٣ سنن البيهقى (الاستماع للخطبة) وص ١٧٢ سنن الدارقطنى. وص ٢٩٥ ج ١ مستدرك.