كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق

(الثامن) صلاة العيدين - (١٥) التهنئة بالعيد - ج: 4 - ص: 354

(وقال) العلامة بهرام: روى مطرف وابن كنانة عن مالك أنه سئل عن

---

= (وصول الأمانى باصول التهانى) ذكر فيها إحدى عشرة تهنئة غير التهنئة بالعيد.
وهاك ملخصها:
١ - يسن تهنئة من حصل على درجة عالية ومنزلة رفيعة (لقول) أنس بن مالك: نزل على النبى صلى الله عليه وسلم ك " إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر " مرجعه من الحديبية. فقال النبى صلى الله عليه وسلم: لقد أنزلت على آية أحب إلى مما على وجه الأرض، ثم قرأها عليهم. فقالوا: هنيئاً لك مريئاً يا رسول الله (الحديث) أخرجه الشيخان والترمذى. وهذا لفظه (٦٦) انظر ص ١٦٤ ج ١ تيسير الوصول (سورة الفتح) وص ١٥ ج ٤ تحفة الأحوذى.
(ولقول) أسامة بن زيد: تبعت رسول اللهصلى اللهعليه وسلم إلى بيت حمزة فلم نجده نفقالت إمرأته: جئت يا رسول الله وأنا أريد أن آتيك وأهنئك، أخبرنى أبو عمارة (تعنى حمزة) أنك أعطيت نهراً فى الجنة يدعى الكوثر. أخرجه الحاكم (٦٧) انظر ص ١٠٥ ج ١ الحاوى للفتاوى.
(ولحخديث) البراء بن عازب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فلى مولاه. فقال عمر بن الخطاب: هنيئاً لك يا على أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة. أخرجه أحمد (٦٨) انظر ص ٢٨١ ج ٤ مسند أحمد (حديث الباء بن عازب رضى الله عنه).

٢ - ويسن التهنئة بالتوبة ونحوها كالراءة من عيب نسب إليه (لقول) كعب بن مالك فى قصة توبته: وانطلقت أتأت (أى أقصد) رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلقانى الناس فوجاً فوجاً يهنئونى قبتوبتى ويقولون: ليهنك (بكسر ففتح فسكون فكسر، أى ليكن هنيئاً لك) توبة الله عليك حتى دخلت المسجد، فإذا رسول الله صلىالله عليه وسلم حوله الناس، فقام طلحة بن عبيد الله يهرول حتى صافحنى هنأنى، فكان كعب لا ينساها لطلحة. قال كعب: فلما سلمت علىرسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يبرق وجهه من السرور: أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك (الحديث) أخرجه الشيخان والثلاثة (٦٩) انظر ص ٣٣ ج ١ تيسير الوصول (سورة التوبة).
٣ - ويسن التهنئة بالبرء من المرض (لقول) خوات بن جبير: مرضت فعادنى النبىصلى الله عليه وسلم، فلما برئت قال: صح جسمك يا خوات. أخرجه الحاكم (٧٠) انظر ص ١٠٦ ج ١ الحاوى (ولقول) مسلم بن يسار: كانوا يقولون للرجل إذا برأ =