(٢) ص ٣٠٤ ج ٢ فتح البارى (سنة العيدين لأهل الإسلام) وص ١٨٢ ج ٦ نووى مسلم. و (بعاث) بضم ففتح غير مصروف على الأشهر: اسم حصن للأوس على ميلين منالمدينة، كانت به حرب عظيمة بينهم وبين الخزرج سنة سبع من البعثة قتل فيها خلق من أشرافهم وكبرائهم وكانت الغلبة فيه للأوس. وكان الأوس والخزرج أخوين فوقعت بينهما عداوة بسبب قتيل وتطاولت فتنتهم عشرين ومائة سنة. وآخر وقعة بينهم يوم بعاث. وهو مما قدمه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم فى أسباب دخولهم فى الإسلام. قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وقد افترق ملؤهم وقتلت ثراتهم، وتأسست الضغائن والعداوة بينهم، فألف الله بينهم ببركة النبى صلى الله عليه وسلم.
وفى هذا نزل قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً} آل عمران الاية ١٠٣، وقوله تعالى: {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ} الأنفال ٦٣ (وقالت) عائشة: كان يوم بعاث يوماً قدمه الله لرسوله قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وقد افترق ملؤهم وقتل ثراتهم. أخرجه البخارى (٧٢) انظر ص ١٨٨ ج ٧ فتح البارى (مقدم النبى صلى الله عليه وسلم واصحابه المدينة). (٣) الحداء كغراب: الغناء للإبل حثاً لها على السير.