للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من يدخلها ينعم ولا يبؤس، ويخلد ولا يموت، لا تبلى

ثيابهم، ولا يفنى شبابهم (الحديث) أخرجه أحمد والدرامى والبزار وابن حبان والترمذى (١) {١٣٠}.

(وعنه) أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ان أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة للبدر، ثم الذين يلونهم على أشد كوكب درى فى السماء اضاءة لا يبولون، ولا يتغوطون، ولا يتفلون ولا يمتخطون، أمشاطهم الذهب ورشحهم المسك ومجامرهم الالوة أزواجهم الحور العين على خلق رجل واحد على صورة أبيهم آدم. ستون ذراعا فى السماء. أخرجه أحمد والشيخان والترمذى وابن ماجه (٢) {١٣١}.

(وعن) ابى سعيد الخرى أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: المؤمن اذا اشتهى الولد فى الجنة كان حمله ووضعه وسنة فى ساعة كما يشتهى. أخرجه أحمد وابن ماجه والدرامى والترمذى وقال: حسن غريب (٣) {١٣٢}.

وقد اختلف أهل العلم فى هذا. فقال بعضهم: فى الجنة جماع ولا يكون


(١) ص ٣٣٣ ج ٢ سنن الدرامى (بناء الجنة) وص ٣٢٣، ٣٢٤ ج ٣ تحفة الأحوذى (صفة الجنة ونعيمها) و (الملاط) بكسر الميم: الطين يصلح به الحائط (ولا يبؤس) أى لا يحزن يقال بؤس يبؤس بالضم فيهما: اذا اشتد حزنه، ويقال بئس كسمع أشتدت حاجته.
(٢) انظر ص ٢٤٠ ج ٣ تيسير الوصول (أهل الجنة) وص ٣٠٦ ج ٢ - ابن ماجه (صفة الجنة) و (الرشح) العرق (والمجامر) جمع مجمرة بكسر فسكون: وهو ما يوضح فيه النار والبخور. (والألوة) بفتح الهمزة وضمها وبضم اللام وتشديد الواو: العود الذى يتبخر به. والظاهر أنها تفوح بغير نار. فان الجنة لا نار فيها.
(٣) انظر ص ٣٣٨ ج ٣ تحفة الاحوذى (ما لأهل الجنة من الكرامة) وص ٣٣٧ ج ٢ سنن الدرامى (ولد أهل الجنة) وص ٣٠٨ ج ٢ - ابن ماجه (صفة الجنة) (وسنة) أى كمال سنة وهو ٣٠ سنة.