للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولد (وقال) محمد يعنى البخارى. وقد روى عن أبى رزين العقيلى عن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: " أن أهل الجنة لا يكون لهم فيها ولد ".

(وعن) أسامة بن زيد أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال ذات يوم لأصحابه: ألا مشمر للجنة؟ فان الجنة لا خطر لها هى ورب الكعبة نور يتلألأ وريحانه تهتز، وقصر مشيد، ونهر مطرد، وفاكهة كثيرة نضيجة، وزوجة حسناء جميلة، حلل كثيرة فى مقام أبدا فى حبرة ونضرة فى دور عالية سليمة بهية، قالوا: نحن المشمرون لها يا رسول الله. قال قولوا إن شاء الله. ثم ذكر الجهاد وحض عليه. أخرجه ابن ماجه وابن حبان (١) {١٣٣}.

(وعن) سعيد بن المسيب أنه لقى أبا هريرة فقال أبو هريرة: أسأل الله أن يجمع بينى وبينك فى سوق الجنة قال سعيد: أو فيها سوق؟ قال: نعم. أخبرنى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن أهل الجنة إذا دخلوها نزلوا فيها بفضل أعمالهم، فيؤذن لهم فى مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا. فيزورون الله عز وجل. ويبرز لهم عرشه ويتبدى لهم في روضة من رياض الجنة، فتوضع لهم نابر من نور، ومنابر من لؤلؤ، ومنابر من ياقوت، ومنابر من زبرجد، ومنابر من ذهب، ومنابر من فضة، ويجلس أدناهم- وما فيهم دنئ- على كثبان المسك والكافور، ما يرون أن أصحاب الكراسي بأفضل منهم


(١) انظر ص ٣٠٦ ج ٢ - ابن ماجه (صفة الجنة) و (لا خطر) بخاء معجمة وطاء مهملة مفتوحين (لها) أى لا مثل لها. و (تهتز) أى تتحرك بهبوب الريح. وهو من باب التشبيه البليغ: أى هى كالريحانة فى الاهتزاز. وكالزوجة الجميلة. أو الكلام على التقدير. والمعنى: الجنة فيها النور والأزواج الحسان الى غير ذلك. و (مقام) بفتح الميم وضمها: أى خالدين فيها أبدا. و (الحبرة) بفتح الحاء وسكون الباء: النعمة وسعة العيش (والنضرة) البهجة والحسن.