لا هم إن المرء يمنع رحله فامنع رحالك انصر على آل الصليب وعابديه اليوم آلك لا يغلبن صليبهم ومحالهم أبداً محالك قصدوا حماك بكيدهم جهلوا وما رقبوا جلالك إن كنت تاركهم وكعبتنا فأمر ما بدا لك ثم خرجوا إلى رءوس الجبال، وتهيأ أبرهة لدخول مكة. فلما وجهوا الفيل نحوها برك، وضربوه ليقوم فأبى، فوجهوه راجعاً إلى اليمن، فقام يهرول. ووجهوه إلى الغرب ففعل مثل ذلك. ووجهوه إلى الشرق ففعل مثل ذلك. ووجهوه إلى مكة فبرك. وأرسل الله عليهم طيراً أبابيل، أى جماعات بعضها إثر بعض، مع كل طائر منها ثلاثة أحجار من سجيل (أى طين محرق) حجر فى منقاره، وحجران فى رجليه لا يصيب الحجر أحداً منهم إلاهلك، وحرجوا هاربين يبتدرون الطريق ويسألون عن نفيل بن حبيب ليدلهم على الطريق، ونفيل على رأس الجبل مع قريش ينظرون ما أنزل الله بأصحاب الفيل، وجعل نفيل يقول: أين المفر والإله الطالب ... والأشرم المغلوب ليس الغالب =