(قال) الأستاذ الشيخ محمد عبده فى تفسير جزء عم: وقد بينت لنا هذه السورة أن ذلك الجدرى أو تلك الحصبة نشأت من حجارة يابسة سقطت على أفراد الجيش بواسطة فرق عظيمة من الطير. فيجوز لك أن تعتقد أن هذا الطير من جنس البعوض أو الذباب الذي يحمل جراثيم بعض الأمراض، وأن تكون هذه الحجارة من المسموم اليابس الذي تحمله الرياح، فيعلق بأرجل هذه الحيوانات. فإذا اتصل بجسد دخل فى مسامه فأثار فيه تلك القروح التى تنتهى بإفساد الجسم وتساقط لحمه، وهذه الطيور الضعيفة تعد من أعظم جنود الهه فى إهلاك من يريد إهلاكه. وفى كل شئ له آية ... تدل على أنه الواحد (فهذا) الطاغية الذى أراد أن يهدم البيت أرسل الله عليه طيراً أهلكته وقومه، وهى نعمة من لله غمر بها أهل حرمه حفظاً لبيته حتى يرسل من يحميه بقوة دينه صلى الله عليه وعلى آله وسلم. اهـ. ملخصاً (١) ص ٢٦٢ ج ٢ البداية والنهاية (مولده صلى الله عليه وسلم) وقال أبو بكر محمد بن موسى الخوارزمى: كان قدوم الفيل مكة لثلاث عشرة بقيت من المحرم، وولد رسول الله نيسان (أغسطس) وبعث نبينا يوم الاثنين لثمان خلت من ربيع الأول سنة إحدى وأربعين من عام الفيل. فيها من مولده إلى أن بعثه الله أربعون سنة ويوم ومن مبعثه إلى أول المحرم من السنة التى هاجر فيها اثنتا عشرة سنة وتسعة أشهر وعشرون يوماً. وذلك ثلاث وخمسون سنة تامة من عام الفيل. ذكره ابن سيد الناس فى عيون الأثر. (٢) ص ٥٢ ج ٨ نووى مسلم (صيام ثلاثة أيام من كل شهر).