للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وعبقرى ومرجانى وتصبى وذهبى وأكوايبى وصحافى وأباريقى وفواكهى وعسلى وثيابى ولبنى وخمرى، ائتنى بما وعدتنى. قال: لك كل مسلم ومسلمة ومؤمن ومؤمنة، ومن آمن بى وبرسلى وعمل صالحاً ولم يشرك بى شيئاً ولم يتخذ من دونى أنداداً، فهو آمن، ومن سألنى أعطيته، ومن أقرضنى جزيته، ومن توكل على كفيته، إنى أنا الله لا إله إلا أنا لا خلف لميعاد، قد أفلح المؤمنون، تبارك الله أحسن الخالقين. فقالت: قد رضيت.
ثم أتى على واد فسمع صوتاً منكراً فقال: يا جبريل ما هذا الصوت؟ قال: هذا صوت جهنم تقول: يارب ائتنى بأهل وبما وعدتنى فقد كثر سلاسلى وأغلالى وسعيرى وحميمى وغساقى وغسلينى، وقد بعد قعرى واشتد حرى، ائتنى بما وعدتنى. قال: لك كل مشرك ومشركة، وخبيث وخبيثة، كل جبار لا يؤمن بيوم الحساب. فقالت: قد رضيت.
(ثم) سار حتى أتى بيت المقدس فنزل فربط فرسه إلى صخرة فصلى مع الملائكة، فلما قضيت الصلاة قالوا: يا جبريل من هذا معك؟ قال: محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم خاتم النبيين. قالوا: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم. قالوا: حياة الله من أخ وخليفة، فنعم الأخ ونعم الخليفة. ثم لقوا أرواح الأنبياء فأثنوا على ربهم تعالى. فقال إبراهيم صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذى اتخذنى خليلا، وأعطانى ماكاً عظيماً، وجعلنى أمة قانتاً، واصطفانى برسالاته، وأنقذنى من النار وجعلها على برداً وسلاماً.
(ثم) إن موسى عليه السلام أثنى على ربه فقال: الحمد لله الذى كلمنى تكليماً، واصطفانى، وأنزل على التوراة، وجعل هلاك فرعون على يدى، ونجاة بنى إسرائيل على يدى.
(ثم) إن داود عليه السلام أثنى على ربه فقال: الحمد لله الذى جعلى لى ملكاً وأنزل على الزبور، وألان لى الحديد، وسخر لى الجبال يسبحن معى والطير، وآتانى الحكمة وفصل الخطاب.
(ثم) إن سليمان عليه السلام أثنى على ربه تبارك وتعالى فقال: الحمد لله الذى سخر لى الرياح والجن، والإنس، وسخر لى الشياطين يعلمون ما شئت من محاريب (جمع محراب وهو البناء الحسن، وأشر ف شئ فى المكسن وصدره، وقال الضحاك: هو المسجد) وتماثيل وجفان كالجوابى (جمع جابية وهى الحوض الذى يجبى فيه الماء) وقدور راسيات، وعلمنى منطق الطير، وأسال لى عين القطر (بكسر فسكون: النحاس) وأعطانى ملكاً لا ينبغى لأحد من بعدى.
(ثم) إن عيسى صلى الله عليه وسلم أثنى على ربه فقال: الحمد لله الذى علمنى التوراة والإنجيل وجعلنى أبرئ الأكمه والأبرص وأحيى الموتى بإذنه، ورفعنى وطهرنى من الذين كفروا، وأعاذنى وأمى من الشيطان الرجيم، ولم يجعل للشيطان علينا سبيلا.
(وإن) محمداً صلى الله عليه وسلم أثنى على ربه فقال: كلكم أثنى على ربه وأنا مثن على ربى: الحمد لله الذى أرسلنى رحمة للعالمين، وكافة للناس بشيراً ونذيراً، وأنزل على القرآن فيه الأولون وهم الآخرون، وشرح لى صدرى، ووضع عنى وزرى، ورفع لى ذكرى، وجعلنى فاتحاً وخاتماً. =