للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ضَعْف، وله شَوَاهِد تخرجه عن الضَّعْف: (منها) حديث ابن مسعود أَنَّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ رَضِىَ عَمَلَ قَوْمٍ كان منهم. أَخرجه أَبو يعلى (١) {١٠١} (وَرَىَ) أَبو هرِيرةَ أَنَّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم قال: إِنَّ اليهودَ والنَّصارَى لا يَصْبُغُون فخالِفُوهم. أَخرجه الستة، ولفظ الترمذى: غيِّرُوا الشيب ولا تشبهوا باليهود (٢) {١٠٢} (وقال) عطاءُ ابنُ دينار: قال عُمر رضى الله عنه: لا تَعلموا رَطانة الأَعاجِم ولا تَدْخُلُوا على المشركين فى كنائِسهم يوم عِيدهم، فإِن السخطة تَنْزِلُ عليهم. أَخرجه البيهقى بسندٍ صحيح وأَبو الشَّيْخ الأَصبهانى (٣) {١٩} (وقال) ابن عمرو: منْ بَنَى فى بلاد الأَعَجِم وصنع نَيْروزَهم ومهرجانهم وتَشَبَّهَ بهم حتى يموت وهو كذلك، حُشِرَ معهم يوم القيامة. أَخرجه البيهقى (٤) {٢٠} وقال: وفى هذا الكراهة لتخصيص يوم بذلك لم يجعله الشرع مخصوصاً به. اهـ.


= الاستخفاف بالإسلام، وعدم الميل إلى دين الكفرة وإلا كان كفراً، فكيف يستبيح من يؤمن بالله واليوم الآخر لبس ما ذكر ويترك زيه القومى العربى إلى زى قوم يؤدى تقليدهم إلى ذهاب قوميتنا، وفناء شخصيتنا التى حث الشارع على المحافظة عليها واحترامها، حفظاً لكياننا (روى) أبو المليح بن أسامة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اعتموا تزدادوا حلماً. قال: وقال على رضى الله عنه: العمائم تيجان العرب. أخرجه أبو دادود [١٠٠] ص ٢٦١ ج ٣ تيسير الوصول (العمائم - اللباس).
وسيأتى مزيد بيان لهذا فى بحث اللباس إن شاء الله تعالى.
(١) ص ٢٣٧ ج ٤ سبل السلام (يحرم التشبه بالكافر).
(٢) ص ١٧٥ ج ١٠ فتح البارى (الخضاب - اللباس) وص ٨٠ ج ١٤ نووى مسلم (خضاب الشيب) وص ٢٧٨ ج ٢ مجتبى، وص ٨٥ ج ٤ سنن أبى داود، وص ١٩٩ ج ٢ سنن ابن ماجه (الخضاب بالحناء) و (لا يصبغون) أى لحاهم وشعورهم (فخالفوهم) واصبغوها بغير السواد. أما تغييرها بالسواد فحرام أو مكروه على ما تقدم بيانه فى بحث (تغييير الشيب) ج ١ دين.
(٣) ص ٩٤ و ٩٥ اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم. و (والرطانة) بكسر الراء وفتحها: التكلم بلغة العجم.
(٤) ص ٩٤ و ٩٥ اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم. و (والرطانة) بكسر الراء وفتحها: التكلم بلغة العجم.