للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعد (قول) النبي صلى الله عليه وسلم المذكور ونحوه من الأحاديث الصحيحة الصريحة في ذم البدعة والعاملين بها، وأن دخولها في العبادة يبطلها.

٣ - عدد ركعات التراويح: -

هي عشرون ركعة، المسنون منها ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم وهو ثماني ركعاتٍ، والزائد مستحب (أما) أنها عشرون ركعة "فلقول" السائب بن يزيد: كانوا يقومون على عهد عمر في شهر رمضان بعشرين ركعة، قال: وكانوا يقرءون بالمئين من القرآن، وكانوا يتوكئون على عصيهم في عهد عثمان من شدة القيام. أخرجه البيهقي (١) {٣١} "ولقول" يزيد بن رومان: كان الناس يقومون في زمن عمر بن الخطاب بثلاثٍ وعشرين ركعة. أخرجه مالك في الموطإِ ومحمد بن نصر والبيهقي (٢) {٣٢} (وقال) السائب بن يزيد: أمر عمر بن الخطاب أبي بن كعب وتميماً الداري أن يقوموا للناس بإحدى عشرة ركعة، وكان القاريء يقرأ بالمئين حتى كنا نعتمدُ على العصيّ من طولِ القيام (الأثَر) أخرجها مالك والبيهقي (٣) {٣٣} وقال: يجمع بين الروايتين بأنهم كانُوا يقُومُون بإحدَى عشرة ثم قاموا بِعِشرينَ وأوترُوا بثلاثٍ. اهـ. وقال الترمذيك وأكْثر أهل العلم على ما رُوي عن عمر وعليّ وغيرهما من أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّها عشرون ركعة. وهو قول الثوري وابن المبارك والشافعي وقال: هكذا أدركت النَّاس بمكَّةَ يُصَلَّون عشرين ركعة. اهـ. وبه أيضاً قال الحنفيون وأحمد وداود الظاهري.


(١) ص ٤٩٦ ج ٢ سنن البيهقي (عدد ركعات القيام في رمضان).
(٢) ص ٢١٦ ج ١ زرقاني الموطإ (قيام رمضان) وص ٤٩٦ ج ٢ بيهقي.
(٣) ص ٢١٥ ج ١ زرقاني الموطإ (قيام رمضان) وص ٤٩٦ ج ٢ بيهقي (عدد ركعات القيام في رمضان).