للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(فعَلَى العاقل) أَنْ يَعَمَلَ بما كَانَ عليه النبىُّ صلى الله عليه وسلم وأَصحابه والسَّلَف الصَّالح، وأَنْ يأْمُرَ غيره بذلك لِيُحشَر مع الفائِزين. ولا يَغْتَرّ بكَثْرَةِ المخالفين لذلك من أَهْل زمانه، ولا بوقُوع ذلك فى كثيرٍ مِنَ المساجد بحُضُورِ من يَنْتَسِبُونَ إِلى العِلْم (فقد) قال الفُضَيْل بن عِيَاض: لا تَسْتَوْحِش طُرق الهدَى لِقِلَّةِ أَهْلها، ولا تَغْتَرّ بكَثْرة الهالِكِين.

... ٧ - كيفية صلاة التراويح:

... هى أَنْ يُصَلِّى كُلَّ ركعتَيْن بسلامٍ يأْتى بدعاءِ الاسفتاح فى أُولاهُما ويقرأُ الفاتحةَ وما تَيَسَّرَ مِنَ القرآن فى كُلِّ رَكْعة، ويتم الركُوعَ والسُّجُودَ والتَّشَهُّدَ ويُصَلِّى على النبىِّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ويَدْعُو فى آخر كُلِّ ركعتَيْن كما هُوَ المتوارَث (قال) علاءُ الدِّين الحصكفى: ويَأْتى الإِمام والقوم بالثَّنَاءِ فى كُلِّ شَفْع ويزيد الإِمام على التَّشَهُّد إِلاَّ أَنْ يَمَلّ القوم فيَأْتى بالصَّلوات، ويكتفى باللهمَّ صَلِّ على مُحمد، لأَنه الفَرْض عند الشافعىّ. ويترك الدعوات ويَجْتَنِب المنْكَرَات، هذرمةَ القراءَة وتركَ تَعَوُّذ وتَسْمِية وطمأْنينة وتَسْبِيح واستراحة (١).

... (ويُطْلَب) السَّلام على رأْس كل ركعتَيْن، فلَوْ صَلَّى أَرْبَعاً أَوء كْثر بتسليمةٍ واحدةٍ وقَعَدَ على رأْس كُلِّ ركعتَيْن، صَحَّتْ صلاته مَعَ الكَرَاهة عند غير الشَّافِعية. ولا تَصِحّ عِنْدَهم، لأَنّض السَّلام من كُلِّ ركعتَيْن فرض عندهم. وكذا إِذا لم يَقْعُد على رأْس كُلِّ ركعتَيْن فلا تَصِحّ عندهم بالأُولى. وبهِ مُحمد وزفر، لأَنَّ القُعُودَ على رأْس كُلِّ ركعتَيْن فَرْضٌ فى التَّطَوُّع.


(١) ص ٥٢٣ ج ١ الدر المختار (صلاة التراويح) والهذرمة، بفتح فسكون ففتح سرعة القراءة. وهو بدل من المنكرات ويجوز رفعه خبراً لبتدا محذوف.