للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بخمسين آية قبل أن يرفع رأسه. فإذا سكت المؤذن من أذانه قام فركع ركعتين خفيفتين ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن فيخرج معه. أخرجه البيهقي والسبعة إلا الترمذي (١) {٢١٤}.

"وقول" زرارة بن أوفى: سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل. فقالت: كان يصلي العشاء ثم يصلي بعدها ركعتين ثم ينام. فإذا استيقظ وعنده وضوءه مغطى وسواكه استاك، ثم توضأ فقام فصلى ثماني ركعات يقرأ فيهن بفاتحة الكتاب وما شاء الله من القرآن، فلا يقعد في شيء منهن إلا في الثامنة فإنه يقعد فيها فيتشهد ثم يقوم ولا يسلم، فيصلي ركعة واحدة ثم يجلس فيتشهد ويدعو ثم يسلم تسليمة واحدة: السلام عليكم، يرفع بها صوته حتى يوقظنا. ثم يكبر وهو جالس فيقرأ ثم يركع ويسجد وهو جالسٌ فيصلي جالساً ركعتين. فهذه إحدى عشرة ركعة. فلما كثر لحمه وثقل، جعل التسع سبعاً، لا يقعد إلا كما يقعد في الأولى ويصلي الركعتين قاعداً، فكانت هذه صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبضه الله. أخرجه أحمد (٢) {٢١٥} ولم تكنْ هذه عادةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: بل كان يفعل ذلك أحياناً وغالبُ أحواله أنه كان يصلي ركعتين ركعتين ثم يوتر. وتقدم بيان أحواله صلى الله عليه وسلم في الوتر (٣)


(١) ص ٤٨٦ ج ٢ سنن البيهقي (صلاة الليل مثنى مثنى) وص ٢٥٧ ج ٤ الفتح الرباني، وص ٣٣١ ج ٢ فتح الباري (أبواب الوتر) وص ١٦ ج ٦ نووي مسلم (صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله ليه وسلم في الليل) وص ٢٦٤ ج ٧ المنهل العذب (صلاة الليل)، وص ٢١٢ ج ١ ابن ماجه (كم يصلي بالليل؟ ) و (السبحة) بضم فسكون: النافلة (فإذا سكت المؤذن) أي فرغ من أذان الصبح.
(٢) ص ٢٦١ ج ٤ الفتح الرباني (صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل).
(٣) انظر ص ٩ ج ٣ دين طبعة ثانية (عدد ركعات الوتر).