للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر أنت الذي لا إله إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بالله. أخرجه مالك والسبعة (١) {٢٣١}.

(وحديث) عاصم بن حميد قال: سألت عائشة: بأي شيء كان يفتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم قيام الليل؟ فقالت: لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك، كان إذا قام كبر عشراً وحمد الله عشراً واستغفر عشراً وسبح عشراً وهلل عشراً، وقال: اللهم اغفر لي واهدني وارزقني وعافني، ويتعوذ من ضيق المقام يوم القيامة. أخرجه النسائي وابن ماجه وأبو داود. وهذا لفظه (٢) {٢٣٢}.

٧ - أذكار الليل: -

يسن الاكثار من الدعاء والذكر والاستغفار في كل ساعة من الليل، ولا سيما النصف الأخير "لقول" جابر بن عبد الله: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل


(١) ص ٣٩٠ ج ١ زرقاني الموطإ (في الدعاء) وص ٢٤٦ ج ٤ الفتح الرباني، وص ١٧ ج ٢ تيسير الوصول (الدعاء عند التهجد)، وص ٢١١ ج ١ سنن ابن ماجه (الدعاء إذا قام الرجل من الليل) و (قيام السموات) بالتشديد، أي قائم بشئون خلقه ومدبرها. وفي رواية: قيوم. وفي أخرى: قيم. و (بك خاصمت) أي بما وهبت من البراهين والحجج خاصمت من عاند وكفر بك (وإليك) (حاكمت) أي جعلتك الحاكم بيني وبين من جحد الحق، أو جعلت محاكمتي معه إلى كتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم، لا إلى غيرهما (فاغفر لي) سأل النبي صلى الله عليه وسلم المغفرة وهو مغفور له، تواضعاً وإجلالاً لله تعالى، وتعليماً لأمته.
(٢) ص ٢٤١ ج ١ مجتبي (ما يستفتح به القيام) وص ٢١١ ج ١ سنن ابن ماجه (الدعاء إذا قام الرجل من الليل) وص ١٧٦ ج ٥ المنهل العذب (ما تستفتح به الصلاة من الدعاء).