للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله تعالى خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه، وذلك في كل ليلة. أخرجه أحمد ومسلم (١) {٢٣٣}.

وقد ورد في أذكار الليل أحاديث، منها:

"حديث" أبى مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلته كفتاه. أخرجه السبعة (٢) {٢٣٤} وكفتاه بتخفيف الفاء، أي أغنتاه عن قيام تلك الليلة بالقرآن، ووقتاه من كل سوء ومكروه.

"وحديث" أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسل قال لأصحابه: أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟ فشق ذلك عليهم وقالوا: أينا يطيق ذلك يا رسول الله؟ فقال: الله أحد، الله الصمد ثلث القرآن. أخرجه مالك والبخاري والنسائي وأبو داود (٣) {٢٣٥}

"وحديث" أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ في ليلة عشر آيات كتب من الذاكرين، ومن قرأ بمائة آية كتب من القانتين، ومن قرأ بخمسمائة آية إلى الألف أصبح وله قنطار من الأجر. قيل: وما القنطار؟ قال: ملء مسك الثور ذهباً. أخرجه الدارمي {٢٣٦}.


(١) ص ٣١٣ ج ٣ مسند أحمد، ورقم ٢٣٣١ ص ٤٧١ ج ٢ فيض القدير.
(٢) ص ٩٩ ج ١٨ الفتح الرباني، وص ٤٦ ج ٩ فتح الباري (فضل سورة البقرة) وص ٩٢ ج ٦ نووي مسلم (فضل خواتيم سورة البقرة) وص ٨٧ ج ١ تيسير الوصول (سورة البقرة) و (قرأ الآيتين) هما قوله تعالى: "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون" إلى آخر السورة.
(٣) ص ١٨٤ ج ١ تيسير الوصول (سورة الاخلاص) و (الصمد) السيد المقصود في الحوائج دائماً، وكانت ثلث القرآن، لأن المقصود منه بيان التوحيد والصفات، والأوامر والنواهي، والقصص والمواعظ. وهذه السورة قد تضمنت بيان التوحيد والصفات كما تقدم بصفة ١٥ ج ١ دين طبعة ثانية (الوحدانية)