للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الطبراني في الكبير بسندٍ فيه موسى بن يعقوب الزمعي، وثقه ابن معير وابن حبان، وضعفه ابن المديني وغيره، وبقية رجاله ثقات. قاله الهيثمي (١) {٣١٤} ورويَ نحوه عن ابن عُمَر عن أبي ذَرّ.

(وقالت) المالكية والحنبلية وكثير من الشافعية: أكثر صلاةِ الضحى ثماني ركعاتٍ، لأنه أكثر ما ورد من فعل النبي صلى الله عليه وسلم (روى) كريب مولى ابن عباس عن أم هانيء بنت أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح صلى سبحة الضحى ثماني ركعات يسلم من كل ركعتين. أخرجه أبو داود والبيهقي (٢) {٣١٥}

(وعن) عكرمة بن خالد عن أم هانيءٍ قالت: ذهبتُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدته يغتسل، فلما فرغ من غسله صلى ثماني ركعاتٍ وذلك ضحىً. أخرجه الشيخان (٣) {٣١٦}. وفي الحديثين رد على من قال: إن هذه صلاة الفتح لا صلاة الضحى.

(والحكمة) في اختلاف عدد ركعاتها التخفيف على الأمة، ليفعل كل ما استطاع، فليتنافس في ذلك المتنافسون.

٤ - القراءة في صلاة الضحى:

يقرأ في كل ركعة منها بالفاتحة وسورة. والأفضل قراءة "والشمس وضحاها" "والضحى والليل إذا سجى" (٤) " لقول " عقبة بن عامر:


(١) ص ٢٣٧ ج ٢ مجمع الزوائد (صلاة الضحى).
(٢) ص ١٩٣ ج ٧ المنهل العذب (صلاة الضحى) وص ٤٨ ج ٣ سنن البيهقي (من رواها ثماني ركعات).
(٣) ص ٦ ج ١١٦ دليل الفالحين (فضل صلاة الضحى).
(٤) سجى، أي غطى بظلامه كل شيء، أو سكن أهله.