للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حديث غريب والحاكم (١) {٣٧٤} وفي سنده فائد بن عبد الرحمن ضعيف وقال أحمد والذهبي: متروك. وقال ابن عدي: مع ضعفه يكتب حديث.

(قال) الشوكاني: وقد ذكرت هذا الحديث وذكرت ما قيل فيه بأطول من هذا في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة. استدركت على من قال: إنه موضوع (والحاصل) أن جميع طرق أحاديث هذه الصلاة لا تخلو عن ضعف إلا حديث أبى الدرداء كما ذكرناه وبعده حديث ابن أبي أوفى (٢).

"وحديث" عثمان بن حنيف أن رجلاً ضريراً أتى النبي صلى الله عليه تعالى عليه وعلى آله وسلم فقال: ادع الله أن يعافيني. قال: إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لكز قال: فادعه. فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة صلى الله عليه وعلى آله وسلم، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي. اللهم فشفعه في. أخرجه احمد وابن ماجه وقال: هذا حديث حسن صحيح، والحاكم وقال: هذا صحيح على شرط الشيخين، والترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح (٣) {٣٧٥}.


(١) ص ٢١٦ ج ١ سنن ابن ماجه (صلاة الحاجة)، وص ٣٤٨ ج ١ تحفة الاحوذي، وص ٣٢٠ ج ١ مستدرك. و (موجبات الرحمة) التوفيق والهداية الى الطريق المستقيم. و (العزائم) جمع عزيمة بمعنى معزومة، أي مقطوع بوقوعها، أو عازمة، أي قاطعة لأثر كل ذنب. فالمعنى: أسألك أنواعاً من المغفرة يتحتم حصولها بإرادتك، او تقطع عني كل تقصير مانع من استجابة الدعاء.
(٢) ص ١٣٩ تحفة الذاكرين (صلاة الضر والحاجة).
(٣) ص ١٣٨ ج ٤ مسند احمد، وص ٢٦ ج ١ سنن ابن ماجه (صلاة الحاجة) وص ٣١٣ ج ١ مستدرك (دعاء رد البصر)، وص ٢٨١ ج ٤ تحفة الاحوذي (باب ٨ من أحاديث شتى من أبواب الدعوات) وفي قول الداعي (يا محمد) جواز النداء باسمه صلى الله عليه وسلم في مقام التشفع به، لأن المقام يؤدي من التعظيم ما يؤدي ذكره بقول الداعي: يا رسول الله (وهذا) لا يعارض ما ورد من أن نداءه صلى الله عليه وسلم باسمه منهي عنه بقوله تعالى: "لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً". (قال) ابن عباس: كانوا يقولون: يا محمد يا أبا القاسم، فنهاهم الله عز وجل عن ذلك إعظاماً لنبيه صلى الله عليه وسلم، قال: فقولوا: يا نبي الله، يا رسول الله. ذكره ابن كثير [٦٠] ص ١٥٢ ج ٦ (سورة النور) (لأنه) صلى الله عليه وعلى آله وسلم صاحب الحق، فله أن يتصرف كيف شاء؛ ولا يقاس به غيره. وتعليم بعض الصحابة ذلك لغيره يحتمل أنه مذهب له، أو أنه رأى أن ألفاظ الدعوات والأذكار يقتصر فيها على الوارد.