للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إذا السماء انشقت، واقرأ باسم ربك الذى خلق. أخرجه السبعة إلا البخارى (١) {٤٣}

(وحديث) ابن مسعود أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قرأ والنجم فسجد فيها وسجد من كان معه غير أن شيخا من قريش أخذ كفا من حصى أو تراب فرفعه إلى جبهته وقال: يكفينى هذا. قال عبد الله: ولقد رايته بعد قتل كافرا وهو أمية بن خلف. أخرجه أحمد والخمسة إلا الترمذى. وهذا لفظ البخارى (٢) {

٤٤}


(١) انظر ص ٧٧ ج ٥ نووى مسلم (سجود التلاوة) وص ٢٧ ج ٨ - المنهل العذب (السجود فى: إذا السماء انشقت واقرأ) وص ٣٩٨ ج ١ تحفة الأحوذى وقال حديث حسن صحيح وص ١٦٩ ج ١ سنن ابن ماجه (عدد سجود القرآن).
(٢) أنظر ص ١٧٨ ج ٢ تيسير الوصول (تفصيل سجود القرآن) وص ٣٨٨ ج ١ مسند أحمد.

قال القاضى عياض: كان سبب سجودهم فيما قال ابن مسعود رضى الله عنه أنها أول سجدة نزلت ط وأما ما يرويه " الاخباريون والمفسرون، أن سبب ذلك ما جرى على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم من الثناء على ىلهة المشركين فى سورة النجم " فباطل ط لا يصح فيه شئ، لا من جهة النقل ولا من جهة العقل، لأن مدح إله غير الله تعالى كفر ن ولا يصح نسبة ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أن يقوله الشيطان على لسانه، ولا يصح تسليط الشيطان على ذلك اهـ انظر ص ٧٥ ج ٥ شرح مسلم.
(يشير) القاضى إلى ما ذكره بعض المفسرين والمؤرخين من قصة الغرانيق ورجوع كثير من المهاجرين إلى ارض الحبشة، ظا منهم أن مشركى قربش قد اسلموا وقد ذكرها البغوى فقال: قال ابن عباس ومحمد بن كعب القرظى وغيرهما من المفسرين: لما راى رسول الله صلى الله عليه وسلم تولى قومه عنه وشق عليه ما رأى من مباعدتهم عما جاءهم به من الله تمنى فى نفسه أن ياتيه من الله ما يقارب بينه وبين قومه لحرصه =