للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٩ - صلاة الأوابين:

وهى عشرون ركعة بعد المغرب، وقد تقدم فى بحث الرواتب الترغيب فى التنفل بين المغرب والعشاء فى عدة أحاديث (١) وأما التحديد بعشرين ركعة وترتيب ثواب خاص عليها فقد قيل به، ولكنه لم يثبت.

(أ) عن يعقوب بن الوليد المدائنى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا: من صلى بعد المغرب عشرين ركعة بنى الله له بيتا فى الجنة. أخرجة ابن ماجه والترمذى. قال المنذرى فى الترغيب: ويعقوب كذبه أحمد وغيره (٢) (وقال) الذهبى فى الميزان: كذبة ابو حاتم ويحيى. وقال أحمد: كان من الكذابين الكبار يضع الحديث أهـ.

(ب) وعن أبان عن أنس مرفوعا: من صلى عشرين ركعة بعد المغرب يقرأ فى كل ركعة قل هو الله أحد أربعين مرة، صافحتُه يوم القيامة. ومن صافحته يوم القيامة أمن الصراط والحساب. أخرجه ابن شاهين. قال السيوطى: لا يصح فيه مجاهيل، وأبان ليس بشئ، ص ٢٨ جـ ٢ - اللآلى

١٠ - صلاة الغفلة:

قد قيل فيها ما لم يثبت، أخرج ابن شاهين عن أبى عثمان النهدى عن سلمان الفارسى مرفوعا: يا سلمان ما من عبد يقوم فى ظلمة وغفلة الناس فيستاك ويتوضأ ويمشط رأسه ولحيته ويصلى ركعتين يقرأ فى أول ركعة بفاتحة الكتاب وقل يأيها الكافرون، والثانية بفاتحة الكتاب. وقل هو الله أحد ويتشهد ويسلم، ويقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو


(١) انظر ص ٣٠٦ ج ٢ دين (راتبه المغرب البعدية غير المؤكدة).
(٢) انظر ص ٢٠٤ ج ١ (الترغيب فى الصلاة بين المغرب والعشاء).