للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وعلقه البخارى (١) {٨٠} (وعن) ابن عباس: أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: كل ما شئت والبس ما شئت ما أخطأتك اثنتان سرف أو مخيلة. أخرجه البخارى موقوفا (٢) {٨١}

(وقال) عبد الله بن عمرو: قلت يا رسول الله أمن الكبر ان يكون لى الحلة فألبسها؟ قال: لا قلت: أمن الكبر ان تكون لى راحلة فاركبها؟ قال: لا، قلت: أمن الكبر أن اصنع طعاما فأدعو أصحابي؟ قال لا، الكبر أن تَشْفَه الحق وتَغْمِضَ الناس. أخرجه أحمد والبراز بسند رجاله ثقات {٨٢}.

(هـ) وحرام على الرجال والخنائى المكلفين المختارين. وهو الحرير، فيحرم على الرجل والخنثى لا المراة لبسه ولو بحائل بينه وبين بدنه " وما قيل " من أنه لا يحرم إلا إذا مس الجلد " فغير " صحيح لا يجوز العمل ولا الفتوى به، لأنه مخالف لعموم الأدلة وهى:

(حديث) ابى أمامة أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يلبس حريرا ولا ذهبا. أخرجه أحمد والحاكم (٣) {٨٣}.

(وحديث) ابن عمر رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم قال إنما يلبس الحرير فى الدنيا من لاخلاقه له فى الآخرة. أخرجه الشيخان والنسائى (٤) {٨٤}.


(١) انظر رقم ٦٤٠٢ ص ٤٦ ج ٥ فيض القدير. وص ١٩٨ ج ١٠ فتح البارى (كتاب اللباس) والمخيلة كعظيمة، الكبر
(٢) انظر رقم ٦٤٠٢ ص ٤٦ ج ٥ فيض القدير. وص ١٩٨ ج ١٠ فتح البارى (كتاب اللباس) والمخيلة كعظيمة، الكبر
(٣) انظر ص ١٣٣ ج ٥ مجمع الزوائد (إظهار النعم واللباس الحسن) و (صفة الحق) من باب تعب جهله. وغمضة من باب ضرب وسمع وفرح، احتقره كاغتصمه وعايه وتهاون بحقه.
(٤) (انظر رقم ٨٩٨٢ ص ٢١١ ج ٢ فيض القدير. وص ٢٦٨ ج ٣ تيسير الوصول ٠ الحرير تحريمة) و (من لاخلاق (أى لا نصيب (له) من الخير فى الآخرة وهو كناية عن عدم دخول الجنة قال تعالى فى وصف أهل الجنة ولباسهم فيها حرير فمن لبسه فى الدنيا لم يدخل الجنة. ويؤيده (قول) ابن عمر: حدثنى ابو حفص أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: من لبس الحرير فى الدنيا فلا خلاق له فى الآخرة أخرجه النسائى {٨٥} ص ٢٩٧ ج ٢ مجتبى.