للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله عليه وعلى آله وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان حتى وقع من عثمان فى بئر أريس، أخرجه الخمسة (١) {٢١٧}.

" ولقول " علىّ رضى الله عنه: نهانى النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن التختم بالذهب وعن لباس القسىّ، وعن القراءة فى الركوع والسجود وعن لباس المعصفر. أخرجه أحمد ومسلم والثلاثة. قال الترمذى حسن صحيح (٢) {٢١٨}، (ففى) هذه الأحاديث دلالة على جواز تحلى النساء بالذهب وتحريمه على الرجال.

" وأما حديث " ربعى بن حراش عن امرأته عن أخت لحذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: يا معشر النساء، أما لكنَّ فىالفضة ما تحلين به لبس منكن امرأة تتحلى ذهبا وتظهره إلا عذبت به. أخرجه أبو داود والنسائى (٣) {٢١٩}. " فمنسوخ " بالأحاديث السابقة وأشباهها


(١) انظر ص ٧٤ ج ٢ تيسير الوصول (الزينة) و (لا ألبسه أبدا) قال ذلك لما رأى من تكبرهم بلبسه، أو لكونه من ذهب، وكان وقتئذ حرم على الرجال، وأريس كعظيم ممنوع من الصرف، حذيفة بقرب مسجد قباء (قال) ابو داود: ولم يختلف الناس على عثمان جلس على بئر اريس فأخرج الخاتم فجعل يعبث به (يعنى يحركه ويدخله ويخرجه) فسقط (وذلك) صورة فى خاتمة صلى الله عليه وسلم سر عظيم، فلما فقده عثمان رضى الله عنه انتقض عليه الأمر وخرج عليه الخارجون. وكان ذلك مبدأ الفتنة التى أفضت إلى قتله رضى الله عنه واتصلت إلى آخر الزمان.
(٢) تقدم رقم ١٠٦ ص ١٩٣ (لبس المعصفر) والقسى، بقتح القاف وشد السين نسيه إلى القسى - قرية قرب دمياط - وهو ثياب وكتان مخططة بإبريسم.
(٣) انظر ص ٧٦ ج ٢ تيسير الوصول (الزينة) و (ربعى) بكسر فسكون فكسر ثم شد الباء آخر الحروف و (حراش) بكسر المهملة بعدها راء مخففه وأخت حذيفة قيل اسمها فاطمة، وقيل خولة. وفى رواية عن ربعى عن امرأة عن أخت حذيفة (أما لكن) الهمزة للاستفهام الانكارى وما نافية أى أليس لكن كفاية فى الفضة. ويصح جعل أما للنبيه.