للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كما نقله ابن رسلان عن ابن عبد البر.

(وعلى) فرض عدم النسخ فهو ضعيف، لجهالة امرأة ربعى (وعلى) فرض صحته، فهو محمول على من تزينت به وتبرجت وأظهرته للرجال الأجانب، ويؤيده قوله " تتحلى ذهبا وتظهره " ثم الكلام ينحصر فى ستة فروع.

١ - التختم بالفضة:

يحل للرجال التختم بخاتم الفضة " لقول " أنس: كان خاتم النبى صلىالله عليه وعلى آله وسلم من وَرِق وكان فصه حبشيا، أخرجه مسلم والثلاثة. قال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح (١) {٢٢٠}، " ولقوله " أيضا: كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من فضة كله فضه: فصه منه. أخرجه البخارى وأبو داود والترمذى، وقال هذا حديث صحيح (٢) {٢٢١} ولقول أنس، لما أراد النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يكتب إلى الروم، قيل له إنهم لن يقرءوا كتابك إذا لم يكن مختوما. فاتخذ خاتما من فضه ونقشه محمد


(١) انظر ص ٧١ ج ١٤ نووى مسلم (تحريم خاتم الذهب على) وص ٥٠ ج ٣ تحفة الأحوذى (ما جاء فى خاتم الفضة) و (الفص) بفتح الفاء بكسر وقد تضم ما ينقش فيه اسم صاحب الخاتم (حبشيا) أى كان فصه من عقيق او (بفتح فسكون) أى خرز ملون. ونسب إلى الحبشة، لأن ما ذكر يستخرج من أرضها (ولا منافاه) بينه وبين ما فى الحديث الآتى من قوله: فصه منه " لأنه " صلى الله عليه وسلم كان له عدة خواتيم، فتارة كان يلبس خاتما فصه منه، وتاره يلبس خاتما فصه حبشى وتارة يلبس خاتما فصه من عقيق.
(٢) انظر ص ٢٤٩ ج ١٠ فتح البارى (نص الخاتم وص ٥٠ ج ٣ تحفة الأحوذى.