للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(قلت) يدل على ذلك ما قاله اللغوى فى شرح السنة من أنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم تختم أولا فى يمينه ثم تختم فى يساره وكان ذلك آخر الأمرين أهـ (١)

(وقال) السفارينى فى غذاء الألباب: قال الدار قطنى وغيره: المحفوظ أنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يتختم فى يساره (قال) فى الإنصاف: لبس الخاتم فى خنصر يده اليمنى واليسرى سواء، ولا فضل فى لبسه فى إحداهما على الأخرى. والصحيح من المذهب أن التختم فى اليسار أفضل (قال) الإمام أحمد رضى الله عنه: هو أقرب واثبت وأحب إلىَّ (قال) الحافظ بن رجب: وقد أشار بعض أصحابنا إلى أن التختم فى اليمين منسوخ وأن التختم فى اليسار آخر الأمرين أهـ (قال) فى التلخيص: ضعف الإمام أحمد رضى الله عنه حديث التختم فى اليمين (قلت) الذى استقر عليه المذهب استحباب كون الخاتم فى خنصر اليسرى. وكرهه أحمد رضى الله عنه فى السبابة والوسطى للرجل وفاقا للثلاثة، للنهى الصحيح عن ذلك (قلت) وهو ما فى صحيح مسلم من حديث علىّ رضى الله عنه: نهانى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن أتختم فى أصبعى هذه أو هذه فأوما إلى الوسطى والتى تليها أهـ (٢) {٢٢٩} ثم قال (والأفضل) للابسه جعل فصه مما يلى كفه، لأن النبى صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك وهو فى الصحيحين، وكان ابن عباس وغيره يجعله مما يلى ظهر كفه، رواه أبو داود، ويجوز جعل فصه منه ومن غيره (لقول) أنس: كان فصه منه كما فى البخارى، وفى مسلم كان فصه حبشيا أهـ ملخصا (٣)

(وقالت) الشافعية: الأفضل جعله فى خنصر اليمنى (قال) النووى فى


(١) انظر ص ٣٧ ج ٢٢ عمدة القارئ (من جعل فص الخاتم فى بطن كفه).
(٢) انظر ص ٧٣ ج ١٤ نووى مسلم (تحريم خاتم الذهب على الرجال) وص ٢٤٤ ج ٢ غذاء الألباب (يسن جعل الخاتم فى خنصر اليسرى).
(٣) انظر ص ٢٤٦ منه.