للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والحائض والاستنجاء بالكف التى هو فيها. والجواز حيث حصل الأمن من ذلك، فلا تكون الكراهة مطلقاً، بل من جهة ما يعرض لذلك.

(وأخرج) ابن أبى شيبه عن ابن عمر أنه نقش على خاتمه عبد الله بن عمر. وأخرج عن سالم عن عبد الله بن عمر أنه نقش اسمه على خاتمه وكذا القاسم ابن محمد (قال) ابن بطال: وكان مالك يقول من شأن الخلفاء والقضاة نقش أسمائهم فى خواتيمهم (وأخرج) ابن أبى شيبه عن حذيفة وأبى عبيدة أنه كان نقش خاتم كل واحد منهما: الحمد لله، وعن على: الله الملك. وعن إبراهيم النخعى: بالله ن وعن مروان: باسم الله، وعن أبى جعفر الباقر: العزة لله، وعن الحسن والحسين: لا بأس بنقش ذكر الله على الخاتم، قاله الحافظ فى الفتح (١).

" وقول " بعض الحنبلية: يكره أن يكتب على الخاتم ذكر الله تعالى من قرآن وغيره " لا دليل " عليه (قال) السفارينى فى غذاء الألباب: ولم أجد للكراهة دليلا وهى تفتقر إلى دليل، والأصل عدمه. وقد ورد عن كثير من السلف كتابة ذكر الله على خواتيمهم. وهو ظاهر قوله عليه السلام للناس: إنى اتخذت خاتما ونقشت فيه محمد رسول الله، فلا ينقش أحد على نقشه (٢)

لأنه إنما نهاهن عن نقشهم محمد رسول الله، لا عن غيره. فإذا كان فيه ذكر الله تعالى فلا يدخل به الخلاء بل يضعه، لأنه عليه الصلاة والسلام كان إذا دخل الخلاء وضع خاتمه، رواه ابن ماجه وأبو داود وقال حديث منكر (٣) {٢٤٢}


(١) انظر ص ٢٥٤ ج ١٠ فتح البارى (قول النبى صلى الله عليه وسلم لا ينقش على نقش خاتمه)
(٢) وهو بعض الحديث رقم ٣٤٠ تقدم بص ٢٠٤
(٣) انظر ص ٦٦ ج ١ سنن ابن ماجه (الخاتم فى الخلاء) وص ٧٤ ج ١ - المنهل العذب (الخاتم يكون فيه ذكر الله يدخل به الخلاء) و (المنكر) ما رواه الضعيف مخالفا من هو أفوى منه أو ما انفرد به الضعيف. والحديث رواه همام عن ابن جربح عن الزهرى عن أنس: قال ابو داود مبينا علة نكارته وإنما يعرف عن ابن جريح عن زياد بن سعد عن الزهرى عن أنس والوهم فيه من همام ولم يروه الا همام أهـ (ورد) بأن هماما ثقة حافظ خرج له الشيخان واحتجا به. وقال أحمد: ثبت فى كل المشايخ فليس بضعيف فلا يعد حديثه منكرا. ولذا قال المنذرى: الصواب عندى تصحيحه فإن رواته ثقات اثبات أهـ. وقال السيوطى فى درجات مرقاة الصعود: لا علة له عندى إلا تدليس ابن جريح فإن وجد عنه تصريحه بالسماه فلا مانع من الحكم بصحته أهـ. لكن ال ابن جريح: لم اسمع من الزهرى شيئا، إنما أعطانى جزءا فكتبته. قاله فى التهذيب، وتمامه فى المنهل ص ٧٥ وما بعدها ج ١.