للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(قال) فى الفتح: وظاهرة أنه كان على هذا الترتيب، لكن لم تكن كتابته على السياق العادى، فإن ضرورة الاحتياج الى أن يختم به تقتضى أن تكون الأحرف المنقوشة مقلوبة ليخرج الختم مستويا " وأما قول " بعضهم إن كتابته كانت من أسفل إلى فوق، يعنى أن الجلالة فى أعلى الأسطر الثلاثة، ومحمد فى أسفلها " فلم أر " التصريح بذلك فى شئ من الأحاديث " بل رواية الإسماعيلى يخالف ظاهرها ذلك، فإنه قال فيها: محمد سطر، والسطر الثانى رسول، والسطر الثالث الله أهـ.

(ولهذا) قال الأئمة الأربعة والجمهور: يجوز نقش الخاتم ولو باسم الله.

(قال) النووى فى المجموع: ويجوز نقشه وإن كان فيه ذكر الله تعالى (ففى) الصحيحين: كان نقش خاتم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم محمد رسول الله ولا كراهة فيه عندنا، وبه قال سعيد بن المسيب ومالك والجمهور وكرهه ابن سيرين وبعضهم لخوف امتهانه. وهذا باطل منابذ للحديث ولفعل السلف والخلف أهـ (١)

(لكن) أخرج ابن أبى شيبة بسند صحيح عن ابن سيرين أنه لم يكن يرى بأسا أن يكتب الرجل فى خاتمه حسبى الله ونحوها. فهذا يدل على أن الكراهة عنه لم تثبت (ويمكن) الجمع بأن الكراهة حيث لا يؤمن حمله للجنب


(١) انظر ص ٤٦٣ ج ٤ شرح المهذب (العاشرة) من مسائل اللباس