للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رأيت على النبى صلى الله عليه وسلم ثوبين أخضرين أخرجه الثلاثة (١) {٥٤}

(ولكن) كان أكثر لباس النبى صلى الله عليه وسلم البياض، وقال خير ثيابكم البياض فألبسوها أحياءكم، وكفنوا فيها موتاكم، أخرجه الحاكم والدار قطنى، وقد تقدم هذا وأحاديث أخر فى بحث " لبس الأبيض " (٢).

٤ - واشترى النبى صلى الله عليه وسلم سراويل، والظاهر أنه أنما اشتراها ليلبسها ن ولم يثبت من طريق صحيح أنه لبس السراويل كما تقدم فى بحث " السراويل " (٣)، وكان أصحابه يلبسونها بإذنه صلى الله عليه وسلم.

٥ - ولبس النبى صلى الله عليه وسلم خاتما من ذهب ثم رمى به ونهى عن التختم بالذهب ثم اتخذ خاتما من فضة ولم ينه عنه، وثبت أنه لبسه فى اليمين واليسار، وكان يجعل فصه مما يلى باطن كفه كما تقدم فى بحث " كيفية التختم " (٤)

٦ - وأما الطيلسان فلم ينقل عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه لبسه ولا أحد من أصحابه، بل قد ثبت من حديث النواس بن مسعان عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الدجال فقال: يخرج معه سبعون ألفا من يهود أصبهان عليهم الطيالسة. أخرجه مسلم (٥) {٣٠٨} (ورأى) أنس جماعة عليهم الطيالسة فقال: ما أشبههم بيهود خيبر (٦) {٥٥} (ولذا) كره لبسها جماعة من السلف والخلف " ولحديث ": من تشبه بقوم فهو منهم، أخرجه أبو داود عن ابن عمر والطبرانى فى الأوسط عن حذيفة بن اليمان (٧) {٣٠٩}

وأما ما جاء " فى حديث الهجرة " أن النبى صلى الله عليه وسلم جاء


(١) انظر ص ٢٦٨ ج ٣ تيسير الوصول (الأخضر - الوان الثياب).
(٢) تقدم ص ١٥١، ١٥٢.
(٣) تقدم ص ١٥٤ وما بعدها.
(٤) تقدم ص ١٩٨.
(٥) انظر ص ٣٦ ج ١ - زارد المعاد (فصل فيما يتعلق بلباسه صلى الله عليه وسلم).
(٦) انظر ص ٣٦ ج ١ - زاد المعاد.
(٧) انظر رقم ٨٥٩٣ ص ١٠٤ ج ٦ فتح القدير شرح الجامع الصغير.