للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى أبى بكر متقنعا بالهاجرة " فإنما فعله " صلى الله عليه وسلم تلك الساعة ليختفى بذلك، ففعله للحاجة، ولم يكن عادته التقنع، وقد ذكر أنس عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يكثر القناع. وهذا إنما كان يفعله والله أعلم للحاجة من الحر ونحوه وأيضا التقنع ليس هو التطليس. قاله فى زاد المعاد (١)

٧ - وكان للنبى صلى الله عليه وسلم عمامة تسمى السحاب كساها عليا (روى) جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: وكان النبى صلى الله عليه وسلم عمامة تسمى السحاب فوهيها لعلى رضى الله عنه فربما طلع على فيها، فيقول النبى صلى الله عليه وسلم: أتاكم على فى السحاب أخرجه ابن عدى وأبو الشيخ ابن حبان وهو حديث مرسل ضعيف جدا (٢) {٣١٠} (وكان) النبى صلى الله عليه وسلم يلبس العمامة وتحتها قلنسوة، وكان يلبسها بلا قلنسوة (٣)، وكان إذا اعتم أرخى عمامته بين كتفيه كما تقدم وكان يتلحى بالعمامة تحت الحنك.

٨ - وكان النبى صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوبا سماه باسمه وقال: اللهم أنت كسوتنى هذا القميص أو الرداء أو العمامة. اسألك من خيره وخير ما صنع له. وأعوذ بك من شره وشر ما صمع له (روى) أبو سعيد الخدرى أن


(١) انظر ص ٣٦ ج ١ زاد المعاذ و (التقنع) بشد النون تغطية الرأس وأكثر الوجه برداء أو غيره. وحديثه رواه الزهرى عن عروة عن عائشة قالت: بينا نحن جلوس فى بيتنا فى نحر (أى اول) الظهيرة، قال قائل لأبى بكر: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا متقنعا فى ساعة لم يكن يأتينا فيها. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذن فأذن له فدخل. أخرجه أبو داود (٥٦) انظر ص ٥٦ ج ٤ سنن أبى داود (باب فى التقنع).
(٢) انظر ص ٩ ج ٥ زرقانى المواهب (النوع الثانى فى لباس النبى صلى الله عليه وسلم) و (السحاب) اسم العمامة، وليس المراد بها التى فى السماء كما زعمت الرافضة فقالوا إن عليا حى رفع فى السحاب. وهذا ضلال وجهل بين.
(٣) وكان للنبى صلى الله عليه وسلم عدة قلانس كما تقدم بص ٢١٧، ٢١٦.