للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكذا أحمد وأبو داود عن معاوية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: لا تركبوا الخز ولا النمار (١) {٣٢٦}

(والمعنى) أنه نهى عن الركوب على السروج والرحال المغطاة بالخز، أى الحرير، وجلود النمور لما فيه من التكبر والخيلاء. أو لأنه زى الأعاجم

(وبحديث) بقية بن الوليد عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان قال: وفد المقدام بن معد يكرب وعمرو بن الأسود ورجل من بنى أسد إلى معاوية ابن ابى سفيان فقال معاوية للمقدام: أعلمت أن الحسن بن على توفى؟ (٢)


(١) انظر رقم ٩٧٦٨ ص ٣٩٤ ج ٦ فيض القدير شرح الجامع الصغير وص ٦٧ ج ٤ سنن أبى داود (جلود النمور والسباع) والنمور جمع نمر بفتح فكسر وبكسر فسكون وهو سبع أجرا وأخبث من الأسد بجلده نقط سود وبيض بعيد الوثبة.
(٢) الحسن بن على رضى الله عنهما ولد فى رمضان سنة ثلاث من الهجرة. ونشأ فى حجر النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولم يحضر غزواته لصغر سنة. وكان النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم يحبه (قال) اسامة بن زيد: طرقت النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم ذات ليلة فى بعض الحاجة، فخرج النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو مشتمل على شئ لا أدرى ما هو؟ فلما فرغت من حاجتى، قلت ما هذا الذى أنت مشتمل عليه؟ فكشفه فإذا حسن وحسين على وركية فقال: ابناى وابنا ابنتى، اللهم فإنى أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما. أخرجه الترمذى وقال حديث حسن غريب وصححه ابن حبان والحاكم (*)] ٣٢٧ [(وقال) زهير بن الحارث: بينما الحسن بن على يخطب بعد ما قتل على. اذ قاك رجل من الأزد فقال: لقد رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعه فى حبوته (أى بين بطمه وفخذية وهو محتب) يقول: من أحبنى فليحبه، فليبلغ الشاهد الغائب. أخرجه أحمد. قال الهيثمى: وفيه من لم أعرفه (**)] ٣٢٨ [
(وأخبر) النبى صلى الله عليه وسلم بأنه من أهل الجنة (روى) أبو سعيد =