يعى أنهما رضى الله عنهما سيدا كل من مات شابا ودخل الجنة.
وأخرجه الحاكم من طريق زر بن جبيش عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه وقال: هذا حديث صحيح بهذه الزيادة (يعنى وأبوهما خير منهما) ولم يخرجاه (تولى) الحسن رضى الله عنه الخلافة بعد قتل ابيه يوم الجمعة الرابع عشر من شهر رمضان سنة اربعين من الهجرة بايعه أربعون ألفا من أهل العراق. وأول من بايعه قيس بن سعد بن عبادة، قال له: ابسط يدك ابايعك على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقتال المحلين (أى من استحلوا قتل على ولعنه) فقال الحسن: على كتاب الله وسنة نبيه فإنهما يأتيان على كل شرط فبايعه الناس على ذلك. (وقد) كان على رضى الله عنه جهز جيشا لحرب الشام فأمر الحسن بخروج هذا الجيش تنفيذا لما عزم عليه ابوه وسير قيس بن سعد طليعة له ولكنه كان رضى الله عنه يكره الفتن واراقة الدماء، ويحب الألفة وجمع الكلمة. فارسل الى معاوية ابن ابى سفيان طالبا الصلح على شررط اشتراطها، وينزل لمعاوية عن الخلافة. فأرسل له معاوية مختوما ليس فيه كتابا طالبا منه أن يشترط لنفسه ما شاء، فكتب الحسن شروطا أهمها تأمين جيشه وشيعة على كلهم. فقبلها معاوية وقدم العراق وقابله الحسن بجيشه وبايعه بالخلافة هو وجنده فى أواخر ربيع الأول سنة إحدى واربعين هجرية. (وبهذا) تحقق ما أخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم (قال) ابو بكر رضى الله عنه: رايت النبى صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن بن على معه، وهو يقبل على الناس مرة وعليه مرة ويقول: إن ابنى هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين قئتين من المسلمين، أخرجه البخارى (**) {٣٣٠} (وقال) ابو بكر: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى بالناس وكان الحسن بن على يثبت على ظهره اذا سجد فعل ذلك غير مرة فقالوا له: انك لتفعل =