= أن يصالح عيينه بن حصن على ثلث ثمار المدينة ثمار المدينة ليفرق الجمع واستشار سعد بن عبادة وسعد بن معاذ في ذلك فقال ابن معاذ: قد كنا وهؤلاء على الشرك وهم لا يطعمون منا بثمرة إلا قرى- بالكسر - آي ضيافة أو بيعا فحين أكرمنا الله بالإسلام وأعنابك نعطيهم أموالنا؟ والله لا نعطيك إلا السيف. فترك النبي صلى الله عليه وسلم ما أراد ثم أفحم جماعة من العدو خيلهم مهزما - آي مضيفا - من الخندق منهم عمرو بن عبد ود وكان عمره تسعين سنة فبارزه على بن آبى طالب فقتله ومنهم عكرمة بن أبى جهل فجعل عليه على فالقى رمحه وولى منهزما. ومنهم نوفل بن عبد الله المخزومى فسقط في الخندق فقتله على. وأصيب سعد بن معاذ في أكحلة فقال: اللهم لا تمتنى حتى تقرعينى من بنى قريظة ثم جاء نعيم بن مسعود الأشجعى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أنى قد أسلمت وإن قومي لم يعلموا بإسلامي فمرني ما شئت. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما أنت واحد فخذل عنا إن استطعت فإن الحرب خدعة - بفتح فسكون أو بضم ففتح - فتوجه إلى بنى قريظة وقال لهم: إن العرب إن لم ينصرفوا ينصرفوا ويتركوكم ومحمدا ولا طاقة لكم به فاتخذوا منهم رهائن كي لا ينصرفوا حتى يناجزوا منكم رهائن ويسلموهم له فيقتلهم وأخبر غطفان بمثل ذلك، ولما اصبحوا طلبت العرب من بنى قريظة الخروج للحرب فاعتذروا السبت وأنهم لا يخرجون معهم حتى يأخذوا منهم رهائن فصدقوا نعيما وتوهنوا وتخاذلوا وتفرقوا. ودعا النبي صلى الله عليه وسلم أدعية (منها) ط اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وانصرنا عليهم " فأرسل الله عليهم ريحا في برد شديد فزلزلتهم واقلعتهم وأسقطت كل خيمة قائمة لهم وجالت الخيل بعضها في بعض وكثر تكبير الملائكة فيهم حتى قالوا: النجاء النجاء. وقام أبو سفيان وقال: يا معشر قريش إنكم والله ما أصبحتم بدار مقام فقد هلك الكراع (الخيل) والخف وأخلفتنا بنو قريظة وبلغنا عنهم الذي نكره ولقينا من هذه الريح ما ترون. والله ما تطئن لنا قدر ولا تقوم لنا نار ولا يتمسك لنا بناء , فارتحلوا فإنى مرتحل فارتحلوا. ولما سمع غطفان بما فعلت قريش انهزموا راجعين إلى بلادهم تاركين ما استثقلوا من متاعهم فغنمه المسلمون وانصرفوا منصورين يوم الأربعاء لسبع بقين من ذي القعدة سنة أربع (وقد) استشهد منهم ثنى: ثلاثة من الأوس وهم سعد بن =