للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقد عرف الله النبي صلى الله عليه وسلم قثرْبَ أجله بإنزال سورة " إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ " دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة فقال: إنه نُعِيتَ إلي نفسي فبكت فقال: لا تبكى فإنك أول أهلي لاحِق بي فضحِكت (الحديث) أخرجه الطبرانى في الكبير والأوسط بسند رجاله رجال الصحيح غبرَ هلالَ بن خَبَّابَ وهو ثقة وفيه ضعيف (١) {٦٠}

وقال جابر بن عبد الله رضى الله عنه: لما نزلت هذه السورة قال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل نَعَيتَ إلى نفسي. فقال له جبريل: والآخر خير لك من الأولى. أخرجه الطبرانى. (٢) {٦١}

وعن آبى مُوَيِبَةَ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال. إنى أتِيتُ مفاتيح خزائنِ الأرض واُلخْلدَ ثم الجنةَ فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربى والجنةِ فاخترت لقاء ربى والجنةَ. أخرجه أحمد (٣) {٦٢}

والأحاديث في هذا كثيرة (٤). وما زال النبي صلى الله عليه وسلم يُمَرَّضُ


(١) انظر ص ٢٣ ج ٩ مجمع الزوائد (باب في مرضه ووفاته صلى الله عليه وسلم إلى وما اطلعه الله عليه من ذلك).
(٢) انظر ص ٩٢ ج ٨ فتح الباري (مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته)
(٣) انظر ص ٩٧ ج ٨ منه.
(٤) (منها) حديث معاذ بن جبل قال: لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصيه راكب ورسول الله صلى الله عليه وسلم يمشى تحت راحلته فلما فزع قال يا معاذ: إنك عسى ألا تلقاني بعد عامي هذا. ولعلك أن تمر بمسجدي هذا وقبرى. فبكى معاذ جشعا لفراق رسول الله ثم التفت فاقبل بوجهه نحو المدينة فقال: إن أولى الناس بي المتقون من كانوا وحيث كانوا. أخرجه أحمد بسندين رجالهما رجال الصحيح إلا راشد بن سعد وعاصم بن حميد وهما ثقتان. انظر ص ٢٢ ج ٩ مجمع الزوائد (باب في مرضه ووفاته صلى الله عليه وسلم) وحديث العباس بن عبد المطلب قال: رأيت في المنام كأن الأرض تنزع إلى السماء باشطان (جمع شطن بكسر فسكون وهو الحبل الطويل) شداد فقصمت ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم له فقال: ذاك وفاة ابن أخيك. أخرجه البزار والطبرانى ورجالهما ثقات. انظر ص ٢٣ ج ٩ مجمع الزوائد.