واختلف في نسبتها إلى جهنم فقيل هي حقيقة واللهب الحاصل في جسم المحموم قطعة من جهنم وقدر الله ظهورها بأسباب تقتضيها ليعتبر العباد بذلك كما أن أنواع الفرح واللذة من نعيم الجنة أطهرها في هذه الدار عبرة ودلالة. ويحتمل أنه من باب التشبيه. والمعنى أن حر الحمى شبيه بحر جهنم تنبيها للنفوس على شدة حر النار وأن هذه الحرارة شبيه بفيحها وهو ما يصيب من قرب منها من حرها ٠ ويؤيد) الأول قول ابن عمر: اكشف عنا الرجز. والرجز العذاب. انظر ص ١٣٤ و ١٣٥ ج ١٠ فتح الباري (وكأن) ابن عمر فهم من كون اصل الحمى من جهنم أن من أصابته عذب بها وهذا العذاب يكون للمؤمن تكفيرا لذنوبه وزيادة في أجوره، وللكافر عقوبة وانتقاما وإنما طلب ابن عمر كشفه مع ما فيه من الثواب لمشروعية طلب العافية من الله تعالى فإنه القادر على أن يكفر سيئات عبده ويعظم ثوابه من غير أن يصيبه شئ يشق عليه. انظر ص ١٣٧ ج ١٠ فتح الباري. (٢) انظر ص ١٨٢ ج ٢ ابن ماجه (الحمى من فيح جهنم) وكسرها بفتح فسكون فيحها (٣) انظر ص ٢١٠ ج ٦ فتح الباري (صفة النار) (٤) انظر ص ٢١٠ ج ٦ فتح الباري (الحمى من فيح جهنم)