للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جريته فيقول باسم الله اللهم اشف عبدك وصدق رسولك بعد صلاة الصبح وقبل طلوع الشمس وليغمس فيه ثلاث خمسات ثلاثة أيام، فإن لم يبرأ في ثلاث فخمس فإن لم يبرا في خمس فسبع، فإن لم يبرا فإنها لا تكاد تجاوز تسعا بإذن الله " أخرجه أحمد والترمذى وقال غريب (١) وفيه سعيد بن زرعة مختلف فيه

قال أبو بكر الرازى: إذا كان القوى قوية والحمى حادة والنضج بين ولا ورم في الجوف ولا فتق فإن الماء البارد ينفع شربه فإن كان العليل خصب البدن والزمان حارا وكان معتادا استعمال الماء البارد اغتسالا فليؤذن له فيه (وقد) نزل ابن القيم حديث ثوبان على هذه القيود فقال: هذه الصفة تنفع في فصل الصيف في البلاد الحارة في الحمى العرضية فإن الماء في ذلك الوقت (قبل طلوع الشمس) أبرد ما يكون لبعده عن ملاقاة الشمس وفور القوى في ذلك الوقت لكونه عقب النوم والسكون وبرد الهواء (٢)

وقد تكرر في الحديث استعمال النبي صلى الله عليه وسلم الماء البارد في مرضه كما في حديث عائشة قالت ك لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم واشتد به وجعه استأذن أزواجه في أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج النبي صلى الله عليه وسلم بين رجلين يحظ رجلاه في الأرض بين عباس ورجل آخر وقال بعد ما دخل بيته واشتد وجعه هويقوا على من سبع قرب لم تحلل أو كيهن (الحديث) أخرجه البخاري (٣) {١٠٦}


(١) انظر ص ٧٢ ج ٣ زاد المعاد (هدية صلى الله عليه وسلم في علاج الحمى)
(٢) انظر ص ١٣٧ ج ١٠ فتح الباري وص ١٩٦ ج ١٤ نووي (لكل داء ودواء ٩، وص ١٨٢ ج ٢ ابن ماجه (الحمى من فيح جهنم) و (الجيب) بفتح فسكون فتحة الثوب كالطوق والكم.
(٣) انظر ص ١٧٧ ج ٣ تحفة الأحوذى (فليستنقع) آي فليغتسل و (الجرية) بكسر الجيم و (بعد صلاة الصبح) (ظرف لستنقع. وكذا ٠ قبل طلوع الشمس)