للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(قال) ابن القيم: وفى البطيخ عدة أحاديث لا يصح منها شئ غير هذا الحديث يعنى حديث عائشة

(وعن) حميد عن أنس قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرطب والخربز " أخرجه النسائي بسند صحيح (١) {١٥٦}

والجربز بكسر فسكون فكسر نوع من البطيخ الأصفر وفى هذا رد على من زعم أن المراد بالبطيخ في الحديث الأخضر. وعلل بأن في الأصفر حرارة كما في الرطب (والجواب) أن في الأصفر بالنسبة للرطب برودة وإن كان فيه لحلاوته طرف حرارة (٢) وعليه فالمراد بالبطيخ ما يشمل الأخضر والأصفر وهو بارد رطب وفيه جلاء وهو أسرع انحدارا عن المعدة. وإذا كان آكله محرورا انتفع به جدا وإن كان مبرودا دفع ضرره بيسر من الزنجبيل ونحوه وينبغي أكله قبل الطعام فإنه يغسل البطن غسلا ويذهب بالداء أصلا ويتبع بالأكل (٣)

(٨) البلح: (روى) هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كلوا البلح بالتمر كلوا الخلق بالجديد فإن الشيطان يغضب ويقول بقى ابن آدم حتى أكل الخلق بالجديد " أخرجه ابن ماجه والبراز وفيه أبو زكريا يحيى بن محمد ضعفه ابن معين وغيره وقال ابن عدى أحاديثه مستقيمة سوى أربعة أحاديث عد هذا منها وقال النسائي: حديث منكر (٤) {١٥٧}


(١) انظر ١٥٧ ج ٣ زاد المعاد. وص ٤٥٥ ج ٩ فتح البارى
(٢) انظر ص ٤٥٥ ج ٩ فتح البارى (جمع اللونين أو الطعامين بمرة) وص ٣٨ ج ٥ مجمع الزوائد (البطيخ والرطب)
(٣) انظر ص ١٥٧ ج ٣ زاد المعاد
(٤) انظر ص ١٦٤ ج ٢ - ابن ماجه (أكل البلح بالتمر) والخلق بفتحتين القديم والحديث المنكر ما رواه الضعيف مخالفا للثقات أو ما تفرد به الضعيف.