للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(والباء) بمعنى مع، آي كلوا هذا مع هذا. وإنما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأكل البلح مع التمر ولم يأمر بأكل اليسر مع التمر لأن البلح بارد يابس والتمر حار رطب ففي كل منهما إصلاح للآخر وليس كذلك ولا ينبغي من جهة الطب الجمع بين حارين أو باردين (وفى الحديث) دليل على الجواز صناعة الطب وعلى مراعاة التدبير الذي يلزم في دفع كيفيات الأغذية والأدوية ويبوسة وهو ينفع الفم واللثة والمعدة ورديء للصدر والرئة بالخشونة آلتي فيه بطئ في المعدة يسير التغذية وهو للنخلة كالحصرم لشجرة العنب وهما يولدان رياحا ونفخا ولا سيما إذا شرب عليهما الماء. ويدفع ضررهما بالتمر أو بالعسل والزبد (١).

(٩) البيض: بيض الدجاج أفضل من غيره والحديث افضل من العتيق وهو معتدل يميل إلى البرودة قليلا. (ومه) (٢) حار رطب يولد دما صحيحا محمودا ويغذى غذاء يسيرا وهو مسكن للألم مملس للحلق وقصبة الرئة نافع للحلق والسعال وحروق الرئة والكلى والمثانة مذهب للخشونة لاسيما إذا أخذ بدهن اللوز والحلو ومنضج لما في الصدر ملين له سهل لخشونة الحلق (وبياضه) إذا قطر في العين الورامة ورما حارا برده وسكن الوجع وإذا لطخ به حرق النار لم يدعه ينتفط. وإذا لطخ به الوجع منع الاحتراق العارض من الشمس وهو وإن لم يكن من الأدوية المطلقة فإن له مدخلا في تقوية القلب جدا وهو أوفق ما يتلافى به عادية الأمراض المحللة لجوهر الروح (٣)


(١) انظر ص ١٥٧ زاد المعاد
(٢) (المح) بالضم خالص كل شئ وصفره البيض كالمحة.
(٣) انظر ص ١٥٨ زاد المعاد