للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(١٠) التمر: ما جف من ثمر النخل وهو فاكهة وغذاء ودواء وحلوى وهو من أهم أقوات العرب (روى) هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " بيت لا تمر فيه جياع أهله " أخرجه أحمد ومسلم وأبو داود وابن ماجه والترمذى وقال حسن غريب (١) {١٥٨}

كان التمر قوتهم فإذا خلا منه البيت جاه أهله (وفى الحديث) بيان فضيلة التمر وجواز الادخار للعيال والحث عليه. وفيه حث على القناعة في بلاد كثر فيها التمر والمعنى أن من قنع به لا يجوع (وثبت) أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل التمر بالزبد وأكله بالخبز وأكله مفردا (روى) سليم بن عامر عن أبني بسر السلميين قالا: " دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقدمنا له زبدا وتمرا وكان يحب الزبد والتمر " أخرجه أبو داود وابن ماجه (٢) {١٥٩}

(وقال) عبد الله بن سلام: " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أخذ كسرة من خبز شعير ثم أخذ تمرة فوضعها عليها ثم قال هذه إدام هذه " أخرجه أبو يعلى وفيه يحيى بن العلا وهو ضعيف. وأخرجه أبو داود عن يوسف بن عبد الله بن سلام ولم يقل مرسلا. فدل على أن له رواية على أن مرسل الصحابي حجة إجماعا وليس في سند أبى داود يحيى بن العلا (٣) {١٦٠}

(وقال) زيد بن ثابت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل الخبز


(١) انظر ص ٢٣٠ ج ١٣ نووى (ادخار التمر) وص ٤٢٦ ج ٣ عون المعبود (التمر) وص ١٦٤ ج ٢ - ابن ماجه (التمر) وص ٨٥ ج ٣ تحفة الأحوذى (استحباب التمر)
(٢) انظر ص ٤٢٨ ج ٣ عون المعبود (الجمع بين الونين عند الأكل) وص ١٦٥ ج ٢ - ابن ماجه (التمر بالزبد) " وابنا يسر هما عطية وعبد الله (والزبد) بضم فسكون ما يستخرج بالمخض من لبن البقر والغنم. وما يستخرج من لبن الإبل يسمى جنابا
(٣) انظر ص ٤٠ ج ٥ مجمع الزوائد (أكل الخبز بالتمر) وص ٤٢٦ ج ٣ عون المعبود (التمر).