للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالتمر ويقول هذا إدام هذا " أخرجه الطبرانى في الصغير وفيه محمد بن كثير ابن مروان وهو ضعيف (١) {١٦١}

لما كان التمر طعاما مستقلا لم يعرف أنه إدام أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه من الإدام.

(هذا) والتمر مقو للكبد ملين للطبع يزيد في الباه ولا سيما مع حب الصنوبر ويبرئ من خشونة الحلق ومن لم يعتده كأهل البلاد الباردة يورث لهم السدد ويؤذى السنان ويهيج الصداع ويدفع ضرره باللوز والخشخاش وهو من أكثر الثمار تغذية للبدن وأكله على الريق يقتل الدود فإنه مع حرارته فيه قوة ترباقية فإذا أديم استعماله على الريق خفف مادة الدود وأضعفه وقلله أو قتله (٢).

(١١) التين: لم يكن التين بأرض الحجاز وقد اقسم الله به في القرآن. والصحيح أن المقسم به هو التين المعروف وهو حار رطب او يابس وأجوده الأبيض الناضج القشر يجلو رمل الكلى والمانة وهو أغذى من جميع الفواكه وينفع خشونة الحلق والصدر وقصبة الرئة ويغسل الكبد والطحال وينفى الخلط البلغمى من المعدة ويغذو البدن غذاء جيدا إلا أنه يولد القمل إذا أكثر منه جدا ويابسه ينفع العصب وهو مع الجوز واللوز مجمود ومن منافعه أنه يسكن العطش الناشئ عن البلغم المالح وينفع السعال المزمن ويدر البول ويفتح سدد الكبد والطحال وأكله على الريق ينقح مجارى الغذاء وأكله مع الأغذية الغليظة رديء جدا.

والتوت البيض قريب منه لكنه أقل تغذية وأضر بالمعدة (٣).


(١) انظر ص ٤٠ ج ٥ مجمع الزوائد (أكل الخبز بالتمر)
(٢) انظر ص ١٥٩ ج ٣ زاد المعاد (والخشخاش) بفتح فسكون نبات معروف
(٣) انظر ص ١٥٩ ج ٣ زاد المعاد (والخشخاش) بفتح فسكون نبات معروف