للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإن لم يكن فحسوات المساء تطفئ لهيب المعدة وحرارة الصوم فتنتبه بعده للطعام وتأخذه بشهوة (١).

(٢٦) الرمان: (قال) على رضى الله عنه: كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ المعدة. ذكره حرب وغيره (٢). (وحلو) الرمان حار رطب جيد للمعدة مقو لهابما فيه من قبض لطيف نافع للحلق والصدر والرئة جيد السعال. وماؤه ملين للبطن يغذو البدن غذاء فاضلا يسيرا سريع التحلل لرقته ولطافته ويولد حرارة يسيره في المعدة وريحا. ولذا يعين على الباه ولا يصلح للمحمومين، وله خاصية عجيبة، إذا أكل بالخبز يمنع من الفساد في المعدة.

(وحامضة) بارد يابس قابض لطيف ينفع المعدة الملتهبة وبدر البول أكثر من غيره من الرزمان ويسكن الصفراء ويقطع الإسهال ويمنع القيء ويلطف الفضول ويطفئ حرارة الكبد ويقوى الأعضاء، نافع من الخفقان الصفراوي والآلام العارضة للقلب وفم المعدة ويقويها ويدفع الفضول عنها ويطفئ المرة الصفراء وإذا استخرج ماؤه بشحمه وطبخ بيسير من العسل حتى يصير كالمرهم واكتحل به قطع الصفرة من العين ونقاها من الرطوبات الغليظة وإذا لطخ على اللثة نفع من الأكله العارضة لها وإن استخرج ماؤهما بشحمهما أطلق البطن وأحدر الرطوبات العفنة المرية ونفع من حميات الغب المتطاولة (وأما الرمان) المز فمتوسط طبعا وفعلا بعد النوعين وهو أميل إلى لطافة الحامض قليلا (وحب) الرمان مع العسل طلاء للداحس والحروق الخبيثة وأقماعه للجراحات (٣).


(١) انظر ص ١٦٥ ج ٣ زاد المعاد.
(٢) انظر ص ١٦٦ منه
(٣) انظر ص ١٦٦ ج ٣ زاد المعاد (والعنب) يكسر الغين وشد الياء من الحمى ما تأخذ يوما وتدع يوما