للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(٢٧) الزبد: هو بضم فسكون ما يستخرج بالمخض من لبن البقر والغنم وهو حار رطب فيه منافع كثيرة. منها الإنضاج والتحليل وإبراء الورام تكون إلى جانب الأذنين والحالبين وأورام الفم وسائر الأورام آلتي تعرض في أبدان النساء والصبيان. وإذا لعق منه نفع من نفث الدم الذي يكون من الرئة وأنضج الأورام العارضة فيها وهو ملين للطبيعة والعصب والأورام الصلبة العارضة من المرة السوداء والبلغم. وإذا طلى على منابت أسنان الطفل كان معينا على طلوعها وهو نافع من السعال الناشئ من البرد واليبس ويذهب القوبى والخشونة آلتي في البدن ويلين الطبيعة ولكنه يسقط شهوة الطعام، ويذهب بوخامة الحلو كالعسل والتمر (١).

(٢٨) الزبيب: هو ما جف من العنب، وهو حار رطب وحبه بارد يابس. الحلو منه حار والحامض قابض بارد والأبيض أشد قبضا من غيره، وله قوة منضجة هاضمة قابضة محلله باعتدال وهو يقوى المعدة ويلين البطن وهو أكثر غذاء من العنب وأقل غذاء من التين اليابس ويقوى الكبد والطحال، وينفع من وجع الحلق والصدر والرئة والكلى والمثانة، وأعد له أن يؤكل بغير حبه وهو يغذى غذاء صالحا ولا يسدد كما يفعل التمر، وفيه نفع للحفظ.

(قال) الزهري: من أحب أن يحفظ الحديث فليأكل الزبيب (٢).

(٢٩) الزنجبيل: هو حار رطب مسخن معين على هضم الطعام ملين للبطن تليينا معتدلا نافع من ظلمة البصر الناشئة عن الرطوبة أكلا واكتحالا معين على الجماع محلل للرياح الغليظة الحادثة في الأمعاء والمعدة، وعلى الجملة فهو صالح


(١) انظر ص ١٦٦ ج ٣ زاد المعاد
(٢) انظر ص ١٦٧ ج ٣ زاد المعاد