للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو في جماعة من أصحابه وبيده سفرجلة يقلبها فلما جلست إليه دحا بها إلى ثم قال: دونكما أبا ذر فإنها تشد القلب وتطيب النفس وتذهب بطلخاء الصدر " (١) {١٧٧}

(والسفرجلة) بارد يابس قابض جيد للمعدة. والحلو منه اقل بردا ويبسا وأميل إلى الأعتدال. والحامض أشد قبضا ويبسا وبردا. وكله يسكن العطش والقيء ويدر البول ويعقل الطبع وينفع من قرحة الأمعاء ونفث الدم والهيضة (٢)

وينفع من الغثيان ويمنع من تصاعد البخرة إذا استعمل بعد الطعام وهو قبل الطعام يقبض وبعده يلين الطبع والإكثار منه مضر بالعصب مولد للقولنج (٣) ويطفئ المرة الصفراء المتولدة في المعدة وإن شوى كان اقل لخشونته وأخف وإذا قور وسطه ونزع حبه وجعل فيه العسل وطين جرمه بالعجين وأودع الرماد الحار نفع حسنا وأجوده ما أكل مشويا أو مطبوخا بالعسل (وحبه) ينفع من خشونة الحلق وقصبة الرئة وكثير من الأمراض (ودهنه) يمنع العرق ويقوى المعدة والمربى منه تقوى المعدة والكبد وتشد القلب وتطيب النفس (٤).

(٣٢) السلق: هو بكسر فسكون نبات معروف وهو حار يابس أو رطب وفيه برودة مطلقة وتحليل وتفتيح وينفع من دار الثعلب والكلف والثآليل إذا


(١) انظر ص ١٧٠ ج ٢ - ابن ماجه (اكل الثمار) وص ١٦٨ ج ٣ زاد المعاد. (ونجم) بضم فكسر أى تريح الفؤاد وتكمل صلاحه ونشاطه. و (دحابها) (أى رفعها الى. و ٠ طلخاء الصدر) ما يغشاه كالغيم للسماء.
(٢) نفث الدم: خروجه بشدة. و (الهيضة) القئ.
(٣) (القولنج) بضم القاف وقد تفتح وفتح اللام وقد تكسر وسكون النون: مرض معوى مؤلم يعسر معه خروج الريح.
(٤) انظر ص ١٦٨ ج ٣ زاد المعاد