للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(هذا) واللبان ينفع من قذف الدم ونزفه ووجع المعدة واستطلاق البطن ويهضم الطعام ويطرد الرياح ويجلو قروح العين ويقوى المعدة الضعيفة ويسخنها ويجفف البلغم وينشف رطوبة الصدر ويجلو ظلمة البصر ويمنع القروح الخبيثة من الانتشار، وإذا مضغ وحده أو مع الصعتر الفارسى جلب البلغم، ونفع من اعتقال اللسان ويزيد في الذهن ويذكيه. وإذا بخر به ماء نفع من الوباء وطيب رائحة الهواء (١).

(٥١) ماء زمزم: هو سيد المياه وأشرفها وأجلها قدرا وأحبها إلى النفوس (وفى) حديث أبى ذر أنه أقام بين الكعبة وأستارها ثلاثين ما بين يوم وليلة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: من كان يطعمك؟ قلت: ما كان لي من طعام إلا ماء زمزم فسمنت حتى تكسرت عكن بطني وما أجد على كبدى سخفة جوع، فقال: إنها مباركة وإنها طعام طعم (الحديث) أخرجه مسلم وزاده غيره: وشفاء سقم (٢). {١٨٥}

(وقال) محمد بن حبيب الجارودى: ثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبى نجيح عن مجاهد عن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ماء زمزم لما شرب له فإن شربته تستشفى به شفاك الله وإن شربته مستعيذا أعاذك الله وإن شربته ليقطع ظمأك قطعه " قال: وكان ابن عباس إذا شرب ماء زمزم قال: اللهم أسألك علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء. أخرجه الحاكم وقال حديث صحيح الإسناد إن سلم من الجارودى (٣). {١٨٦}


(١) انظر ص ١٩٠ ج ٣ زاد المعاد.
(٢) انظر ص ٨٨ ج ٣ تيسير الوصول (أبو ذر الغفارى). و (عكن) بضم ففتح جمع عكنة كغرفة وهى طيات البطن (وسخفة الجوع) بفتح فسكون رقته وهزاله و (طعام طعم) أى مثبع.
(٣) انظر ص ٤٧٣ ج ١ مستدرك.