للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وعن) عبد الله بن المبارك أنه لما حج أتى زمزم فقال: اللهم إن ابن آبى الموالى حدثنا عن محمد بن المنكدر عن جابر رضى الله عنه عن نبيك صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ماء زمزم لما شرب له فآني اشربه لظمإ يوم القيامة " وابن أبى الموالى ثقة فالحديث حسن (١). {١٨٧}

(قال) ابن القيم: وقد صححه بعضهم وجعله بعضهم موضوعا، وكلا القولين فيه مجازفة. (وقد) جربت أنا وغيري من الاستشفاء بماء زمزم أمورا عجيبة، واستشفيت به من عدة أمراض فبرأت بإذن الله (٢) وشاهدت من يتغذى به الأيام قريبا من نصف شهر أو أكثر ولا يجد جوعا ويطوف مرارا مع الناس كأحدهم وأخبرني أنه ربما بقى عليه أربعين يوما وله قوة يصوم ويطوف مرارا (٣).

(٥٢) المسك: هو أطيب أنواع الطيب أشرفها وهو حار يابس يسر النفس ويقوى الأعضاء الباطنة شربا وشما، والظاهرة إذا وضع عليها نافع للشيوخ والمبرودين لا سيما زمن الشتاء، جيد للخفقان والغشى وضعف القوة بإنعاشه للحرارة الغريزية ويجلو بياض العين وينشف رطوبتها ويبطل عمل السموم وينفع من نهش الأفاعي ومنافعه كثيرة (٤).

(٥٣) الملح: (روى) انس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سيد إدامكم الملح أخرجه ابن ماجه وفيه عيسى بن آبى عيسى الخياط (٥) {١٨٨}

وسيد الشيء ما يصلحه وغالب الإدام إنما يصلح بالملح وهو يصلح كل شئ يخالطه حتى الذهب والفضة ففيه قوة تزيد الذهب صفرة والفضة بياضا وفيه جلاء


(١) انظر ص ١٩١ ج ٣ زاد المعاد.
(٢) برا من المرض يبرأ من بابى نفع وتعب وبرؤبرءا من باب قرب لغة.
(٣) انظر ص ١٩٢ منه.
(٤) انظر ص ١٩٢ منه.
(٥) انظر ص ١٦٣ ج ٢ - ابن ماجه (الملح).