للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السديد وتذكر العبد ما نسى فيتفكر في مصادر أموره ومواردها ومصالح دنياه وأخراه ومحاسبة النفس لا سيما إن طال القيام ليلا عند ما تهجع العيون وتهدأ الأصوات ولذا أشار النبي صلى الله عليه وسلم (أ) بما في حديث سالم بن آبى أتجعد أن رجلا قال: ليتني صليت فاسترحت فكأنهم عانوا ذلك عليه فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يا بلاب أقم الصلاة أرحنا بها " اخرجه أبو داود (١). {١٩٣}

(ب) وبقوله صلى الله عليه وسلم: " وجعلت قرة عيني في الصلاة " (٢) والصلاة مجلبة للرزق حافظة للصحة دافعة للأذى مطردة للأدواء مقوية للقلب مبيضة للوجه مذهبة للكسل منشطة للجوارح شارحة للصدر مغذية للروح منورة للقلب حافظة للنعمة دافعة للنقمة جالبة للبركة مبعدة من الشيطان مقربة من الرحمن مزيلة للهموم (قال) حذيفة بن اليمان: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى. اخرجه أحمد وأبو داود (٣). {١٩٤}

(ومن هذا) قال بعضهم: يندب صلاة المصيبة وهى ركعتان عقبها. وكان ابن عباس يفعل ذلك ويقول: نفعل ما امرنا الله به بقوله: " وَاستَعِينُوا بِالْصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ " ومثل الصلاة في ذلك الذكر والدعاء. (قال) عبد الله بن جعفر: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر قال: " لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين " اخرجه أحمد بسند حسن. (٤) {١٩٥}


(١) انطر ص ١٠٨ ج ١ كشف الخفاء رقم ٣١٢.
(٢) تقدم رقم ١٨٤ ص ١١٥ (الطيب).
(٣) انظر ص ٢٤٧ ج ٧ - المنهل العذب المورود (قياك النبى صلى الله عليه وسلم من الليل).
(٤) انظر ص ٢٤٨ ج ٧ - المنهل العذب المورود