للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(روى) الحارث الأعور عن على رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ط خير الدواء القرآن " اخرجه ابن ماجه والترمذى (١). {١٩٦}

(وقال) الذهبي في الطب المكارة: يقال إن رجلا شكا وجع عينه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: " انظر في المصحف ".

فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأمراض القلبية والبدنية وأدواء الدنيا والآخرة وما كل واحد يوفق للاستشفاء به. وإذا أحسن العليل أتتداوى به ووضعه على دائه بصدق وإيمان وقبول تام واعتقاد جازم لم يقاومه الداء ابدأ وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء الذي لو نزل على الجبال لصدعها أو على الأرض لقطعها. فما من مرض من أمراض القلوب والأبدان إلا وفى القرآن سبيل الدلالة على روائه وسببه والحمية منه لمن رزقه الله فهما في كتابه، قال الله تعالى " أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ " (٢) فمن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله ومن لم يكفه فلا كفاه الله (٣).

(٤) الفاتحة: هي الشفاء التامم والدواء النافع والرقية الناجعة ومفتاح الغنى والفلاح وحافظة القوة ودافعة الهم والغم والخوف والحزن لمن عرق مقدارها وأعطاها حقها وأحسن تنزيلها على دائه وعرف وجه الاستشفاء والتداوى بها والسر الذي لأجله كانت كذلك (روى) عبد الملك بن عمير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " فاتحة الكتاب شفاء من كل داء " اخرجه الدرامي والبيهقى في الشعب مرسلا بسند رجاله ثقات (٤). {١٩٧}


(١) انظر ص ١٨٩ ج ٢ - ابن ماجه (الاستشفاء بالقرآن)
(٢) العنكبون: ٥١
(٣) انظر ص ١٧٨ ج ٣ زاد المعاد
(٤) انظر ص ٤٤٥ ج ٢ درامى